لا يوجد بداية هنا، لا يحتاج الموضوع عناء بدايةٍ أصلا!
نُصادف من الناس أصنافا كثيرة، المعطاء، الكريم، النبيه والاستغلالي الانتهازي أيضا..
ما يكمن في داخلِ كل شخص فـ هو له وملك ربه، ما يظهر من تصرفاته فـ هو لنا، لعلاقاته.
في السابق "أيام الطيبين يمكن!" كانت أسس التصنيف التي وضعها مايرز بريغز مقسمة إلى أربعة أقسام و كل قسم يحتوي على ضدين تميل لهم الشخصية؛ الانطوائي والمنفتح، الحدسي والحسي، العقلاني والعاطفي، الصارم والمرن.. تُمثل هذه التصنيفة بين الضدين في خط مستقيم ونقطة في الوسط يتحرك شخصك بينها ليصنف نفسه.
في الغالب كانت هذه التصنيفات لا نشورَ لها، لكن الجميل من كل أجزاءها موجودٌ بيننا.
أما الان وفي زمني الحاضر هذا، أعتقد قاعدة مايرز والنقطة المتحركة على الخط اختلفت تمامًا!!
أعني بأن نوعا من الشخصيات استجد! المتضادة واللا واعية.
سـ أقول أكثر؛ أن تكون في حديقة غنّاء، مليئة بالورود وأنواع من الفاكهة اللذيذة.. لها مزارعها المتفاني فيها والذي معلق قلبه بها. يُحبها، يرعاها، يراها ربما بيته وعائلته اللا حسية. وفي فترة من الزمن تظهر آفة زراعية صغيرة وسوداوية؛ غصبًا تنهش في خيرِه شيئا فـ شيء ظنا منها بأنها الأنسب والأمثل لـ هذه الجنة منه!
على الرغمِ من أنها مختبئة إلا أن نقطة سوادها لمعت في بياض الورود.. ومع أنها وقتية إلا أنها تأبى الذهاب!
هل يستغني المُزارع الوالد عن حديقته؟ بالطبع لا، بل يُساوي سوادًا كاسحا بـ لونِ التراب؛ ليعيشَ ورده في نعيم.
ولان الطيور على أشكالها تقع كان للآفةِ السوداء التراب!
