في وسط دوامة مواقع التواصل الاجتماعي وفشوه بين أيادينا ، ظهر هذا التحدي العقيم بدعوى دعم المنظمة الخيرية لمرضى التصلب الضموري العضلي .
ذاك المرض المعقد والقاتل الذي أصاب البعض خاصة في أمريكا الشمالية ، وهو تحديداً يسبب ضموراً في الأعصاب الحركية والعصبية في جسم الإنسان وبالتالي تضعف الحركة الإرادية له وتعدم عضلات جسمه تماماً .
والأمر الذي أريد التحدث عنه ولم أستغربه ، خاصة في مطامع آل الواتس والفيس وآل الشهرة والهياط ، الذين حولوا التضامن مع هذه الجمعية إلى تحقيقٍ لمطامعهم شخصية ، أخذوا الوسيلة وأسرفوا فيها وتركوا الغاية وتورعوا عنها .
تأملوا معي كم عدد من شارك في هذا " التحدي الرخيص " ، من رجالٍ ونساء وكبارٍ وصغار ، أهل الفن والرياضة والتمثل والإعلام ... ، عدد كبير جداً ، على المستوى العربي والإسلامي خاصة ، والغربي عامة .
قد لا نستطيع حصرهم بعدد معين !! لكن السؤال الذي لابد أن يطرح هو : ( مَن مِن هؤلاء ساهم في دعمهم مادياً ؟! ) ، أليس الغاية في صنيعه دعمهم ؟! والوقوف معهم ؟! أظن أن الجواب نعرفه جيداً .
إذا .. ما الذي دفعهم لذلك غير الشهرة وكسب مزيداً منها وارتفاع نسبة الهياط عندهم ومحبة مواكبة الجديد حولهم ـ إلا من رحم ـ ، أظن أيضاً أن الأمر بات جلياً ، وأننا وللأسف لا نعي ولا نقيِّم غالب تصرفاتنا !!
لهؤلاء ومن يؤيدهم أسأل فأقول :
هل قدَّرنا نعمة الماء ؟ وهل تضامنَّا حقيقةً مع الشعوب التي جفَّت أراضيها وجفَّ الماء الذي في أجسادهم ؟!
هل بالفعل أدركنا أننا نسيء ونهضم أحياناً حق البعض دون أن نشعر ؟!
هل حققتم غاية صنيعكم أم مجرد هوى ؟!
للتواصل مع الكاتب /
E-mail: abo.saud12@hotmail.com
Twitter: @abojood0300
