• ×

02:05 صباحًا , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


النوادي الأدبية وفوقية الطرح

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط



لازالت تلك الأندية تقدم خطابًا فوقيًا ولا يلامس ثقافة المجتمع ، يتسم الجو العام لهذه الأندية بخطاب متعمق لحد الملل والكآبة ، ولم تقدم لهذه اللحظة أي شراكة مجتمعية تكون من خلالها قد حققت ما تقوم عليه فكرة الأندية الأدبية , من رعاية المواهب الجديدة ورفع ثقافة المجتمع , دون تعقيد فلسفي , صحيح أن انها تحضن المثقف بالدرجة الأولى , لكن لا يمكن أن يحتكره ثلة ويُهمل الجمهور .
عادة يختار القائمون على برامج هذه الأندية الأدبية عناوين لها وهج ثقافي ونرجسية علمية بحثية ، من خلالها يجتمع الخاصة من المثقفين ، يتجادلون ويتناقشون وحدهم ، وهذه بالطبع نظرة لا يمكن أن تحقق بها ثقافة مجتمع ولا تساهم في رفع ثقافته ، بل هي سياسة منفرة , لأن النوادي الأدبية تسيـر في خطها الزمني لوحدها دون أن " تعصرن " خطابها ، فثقافة النادي الأدبي هي صورة من الحزم اللغوي والنحوي التاريخي والذي يعتقد أنه لا يجيده إلا نخبة من المجتمع فقط ، فدراسة الحالة النفسية للرواية السعودية هي مشكلة أدبية تحتاج لدعايات وإعلانات وعشاء فاخر آخر اللقاء ، والتركيب اللفظي المتعمق في الشعر الجاهلي ، يستحق أن يصرف على المحاضرة والمحاضر آلافًا حتى يقدم ورقة الألفاظ الفلسفية التي يجدها متابعه في " فيس بوكه " و " تو تره " ، وبالطبع كل هذا يهلك عقلية المتلقي البسيط , والإعتناء بالفوقية وحضانتها شيء ربما أصبح من أهداف النوادي الأدبية ، ولنتفق أن العمل الثقافي الفكري المنفتح بجميع تياراته هو بخط التنافس مع الخطاب الديني بجميع حركاته ، ولكن ما السبب في تفوق الخطاب المتدين ، وتملكه العقلية الاجتماعية , لدرجة الدفاع المستميت عن أصغر " مستشيخ " , بينما فشل المثقف في تقديم خطاب يجذب المجتمع بجميع طبقاته ، والجواب يقول أن المتدين استخدم الوسائل وجعل خطابه عصريًا في جذب الجمهور له , بخلاف ماهي نواتج ذلك الجذب ، بينما بقي المثقف يقدم خطابًا ثقافيًا متسمًا بعناوين ضخمه ، وممتلئة بالاستفهامات والاستقراءات والنوادر ، وهذا لن يقدم للنوادي الأدبية جذبًا جماهيريًا ، وستبقى كئيبة المباني والقاعات , شحيحة الحضور الجماهيري .
تبقى المحاضن الثقافية بالمملكة المسئولة عن ضياع كثير من الهوية الوطنية وهوية اللغة والثقافة ، لأنها لم تشرك كثيرًا من المجتمع وتفعل دور الخطاب المجتمعي ، وبعدها عن العصر الحديث وتميزها بدراسة الماضي في كل حقبة زمنية ، ومن يدري ربما يكون مقالي هذا بعد عشر سنوات مع كثير من المقالات تحت عنوان ( دراسة التغير الزمني في المقالة البسيطة وتعميق الخطاب المجتمعي السائد في السعودية الحديثة ) .

نهاية :
هنا وزير ثقافة جديد , وهناك مدير عام للأندية الأدبية أيضاً جديد , إذَن ما قادمهما الجديد ؟!
.


 0  0  1684
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:05 صباحًا الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024.