في تقليعة جديدة أين المسؤولون عن هذا؟

آثار مقطع فيديو يجري تداوله عبر مواقع الوسائط استياء الكثيرين، من تمكين كابتن طيار على متن إحدى الرحلات الجوية طفله من مشاطرته للقيادة.

في الوقت الذي أغلظت جهات الاختصاص عقوباتها بحق من يمكنون صغارهم بقيادتهم للسيارات، وهو ما شددت معه النيابة على تجنيب الأطفال وصغار السن من قيادة المركبات لضمان سلامتهم، وعدم تعرضهم لمخاطر حوادث السير، ليطل الكابتن الطيار في مقطع الفيديو، الذي لم يحدد مكان وزمان إقلاع الطائرة التي أظهرت مغادرتها للأرض بواسطة القاصر، دون مبالاة لأرواح من كانوا على متنها والذين حجبت مقصورة القيادة ما يجري داخلها، حتى جاء المقطع المرئي للتباهي، بينما هو لفضح الأمر، وناقوس يدق مخاطر لا يحمد عقباها، في حال لم تتدخل الجهات المعنية، وذات العلاقة، كي لا تتحول مقطورات الطائرات لمشاهد تنافسية، بإحضار كل كابتن طيار أطفاله، وقد يمتد إلى مخاطر جمة، في حال طال غياب الرقيب والعقوبة بحسب وجهات بعض رواد الوسائط.
"بث" بدورها تتبعت فصول مقطع الفيديو وتبين انه يعود إلى جهاز تدريب للطيران وما المشاهد التي رافقت رحلة الإقلاع انما هي ضمن التقنيات الحديثة التي جاءت لمعايشة المتدربين اجواء رحلات قيادة الطائرات بأجواء أقرب للوقائع من خلال شاشة المتدرب، ويبقى السؤال لماذا لا يتم مراعاة مثل ذلك والتنويه عنها اثناء توثيقها بدلا من نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي مما قد ينجم عنها لغطا بين عوام المتابعين الأمر الذي يجعل منها مثار جدل يستدعي تدخل المعنيين معها أمام تلك التقليعات التي تحتاج للتوضيح إن كانت مشاهد حقيقية أو أنها ضمن برامج تدريبية.