• ×

02:29 مساءً , الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024

(الثمانيني) بين المروءة واللإإنسانية والواجب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بث - فواز العبدلي : 
بقي (ثمانيني)، من جنسية باكستانية ممددا لأكثر من خمس ساعات متواصلة، بأحد أرصفة الشوارع الفرعية، بحي الزاهر، في مكة المكرمة، دون أن يرجف له جفن من قبل المارة، من مواطنين ومقيمين، حتى ساق الله له أحد منسوبي الشؤون الاجتماعية (سابقا)، أثناء مروره بالشارع مصادفة قبل ظهر اليوم الخميس، ليعمد على الفور بإيقاف مركبته والاتصال بالعمليات الأمنية، التي حضرت إحدى دورياتها بالموقع، بعد مضي نحو ربع ساعة تقريبا، غير أنه سرعان ما غادر المكان عقب طمأنته على المقيم، بنقله للاستظلال بفيء شجرة على مقربة من موقع الثمانيني، الذي اكتوى من حرارة الشمس.
رجل الأمنية (ب،ت،ز)، عزا اضطراره لمغادرة الموقع، بسبب انتهاء فترة عمله، وقرب فرقة الهلال الأحمر من المكان.
مسعفو الهلال الأحمر باشروا حالة الثمانيني وضربوا أروع المثل المهني والإنساني، حتى نقلهم له إلى مستشفى الملك عبدالعزيز.
(بث)، كانت حاضرة مصادفة، ورصدت كل التفاصيل المصاحبة للحادثة، ورأت دهشة عدد ممن كانوا بالموقع، والذهول يخيم على وجوههم، كلما تردد على مسامعهم مكوث الثمانيني لساعات طويلة، دون أن يتقدم منه أحد، ويعمل على نجدته ومساعدته، مشيرين إلى أن ذلك، لا يليق بأهل مكة المكرمة، وسكانها، الذين جبلوا على نجدة الملهوف، وكرم الضيافة، وعون الضعيف، مما جعلهم مضرب مثل عند كثير من زوار وقاصدي بيت الله الحرام، باختلاف جنسياتهم وتعدد لغاتهم.
ولم يستغربوا أيضا، من مغادرة رجل الدورية الأمنية الموقع قبيل وصول فرقة الهلال الأحمر الإسعافية، واصفين ما حدث من فرد الدورية بالتصرف الفردي، في ظل الجهود المبذولة من قبل زملائه في قيادة أمن الدوريات.

image
image
image
image

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:29 مساءً الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024.