• ×

09:28 صباحًا , الثلاثاء 7 شوال 1445 / 16 أبريل 2024

السماري .. من الجامعة إلى الوزارة إلى الدارة

في أسبوعية القحطاني الثقافية..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بث - جدة - علي حسين : 
في أمسية متميزة استقبلت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري، المستشار بالديوان الملكي ، والأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزير، ليلقي محاضرة بعنوان "تاريخنا الوطني ورؤية 2030 الواقع والمستقبل"، وقد أدار الأمسية الدكتور يوسف العارف، وصاحبها معرض بعنوان (صفحات من التاريخ - بحث وتوثيق لذاكرة الوطن)، أعده "جابر الغامدي" لاستعرض الأحداث الوطنية الكبرى، من خلال الأرشيف الصحفي.

وفي البداية أشار الدكتور العارف إلى السيرة المشرفة للضيف، وإسهامه في تاريخ المملكة، منذ كان أستاذا بالجامعة ثم وكيلا لوزارة التعليم العالي ثم جهده الكبير في تطوير وتنمية دارة الملك عبدالعزيز، وقد توجت جهوده بتعيينه مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير، وحصوله على وسام الملك عبدالعزيز، ومؤلفاته المتعددة عن تاريخ العلاقات السياسية والدبلوماسية للمملكة مع العديد من الدول.

ثم قدم د. عبد المحسن كلمته الترحيبية، مشيراً إلى علاقته القديمة بالضيف منذ كان وكيلا لوزارة التعليم العالي وما لاحظه منه من الهمة والنشاط التي تعكس شبابا لا يزال مستمراً بطاقة الشباب، فهو بالإضافة إلى جهوده الجبارة في الدارة، يشارك في العديد من اللجان العلمية الفكرية المرتبطة بالتاريخ بعيدا عن الإدارة.

ثم بدأ الدكتور السماري محاضرته مشيراً إلى أن موضوع التاريخ في المملكة اعتمد أساسا على جيل الرواد الذين بذلوا جهودا كبيرة ومنهم حمد الجاسر والحقيل، وكانت جهود من بعدهم عالة على جهودهم، فالتاريخ السعود يتولى شأنه العديد من القطاعات منها الأقسام العلمية بالجامعات، ثم المؤرخون والباحثون المختصون والهواة، ثم اامؤلفات ووسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية المعنية، ثم الجمعية التاريخية السعودية.

وأشار السماري إلى عقبات أعاقت تطوير علم التاريخ، منها خضوع التخطيط في التعليم الجامعي لسوق العمل، ومنها تدخل المتطفلين الذين زيفوا التاريخ لحساب القبيلة والمنطقة، ومنها الإعلام الذي اهتم بالقشور والتسطيح على حساب العمق والأصالة، وكذلك دور النشر والمطابع التي تستهدف الربحية ولذلك فإن الدارة اعتمدت الشمولية والمرجعية العلمية.

وأضاف السماري إلى أن خادم الحرمين يرعى الدارة منذ نشأتها ويقوم بتوجيهها ويسهم قةفي رسم سياستها، وأن رؤية 2030 تحمل الكثير من الخير لمستقبل التاريخ في المملكة، ومنها إنشاء المتاحف المتعددة في شتى مدن المملكة، وتطوير مناهج التاريخ في التعليم العام والجامعي، وأن سمو ولي العهد يتابع بنفسه هذا التطوير ويقوم بمناقشة الخطط شخصيا ويتابع وضعها موضع التنفيذ.

ثم تم فتح باب الحوار الذي شارك فيه أكثر من عشرين مداخلا منهم: د. إسماعيل كتبخانة، إحسان طيب، مشعل الحارثي، جمال برهان، د. زيد الفضيل، فاروق باسلامة، د. محمد سالم، عبدالمؤمن القين، د. تركي الحارثي.

وفي الختام وكعادة الأسبوعية، تم تقديم شهادتي تكريم لضيف الأمسية ولمديرها، قام بتقديمها الدكتور محمد الربيع، والأستاذ محمد فراج القحطاني.

image

image

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:28 صباحًا الثلاثاء 7 شوال 1445 / 16 أبريل 2024.