• ×

12:58 صباحًا , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024

أروع وسيلة للهروب من درب الأعمار

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بث - جدة - علي حسين : 
استضاف الصالون الثقافي النسائي بأدبي جدة الأحد الماضي، الأديبة انتصار العقيل، حيث قدمت مديرة الأمسية، الطبيبة والأديبة وعضو لجنة الصالون الثقافي، الضيفة من خلال قراءة أدبية لبعض اهداءات كتبها، ثم بدأت المتحدثة بحكاية "شرشوحة بارتي" أو حفلة "البهدلة" لتقدم للحضور فكرة افتراضية، لحفل نسائي، لطبقة قادرة على ارتداء الأغلى والأجمل، لكنه يفرض على المدعوات الحضور وهن يرتدين ملابس مهترئة ومظهر غير مرتب، وتفترض بأن المدعوات أمهات وجدات، لكن العمر لم يكن له أهمية في تلك الأمسية، إلا متعة ممارسة المرح والتهريج ساعات مسروقة من الزمن، والعيش بتلقائية، وهجرة بيوت الأزياء والتحرر من سطوتها، وذكرت عقيل في تلك الحكاية الافتراضية بأن كل واحدة حضرت للحفل ألقت خلفها الهموم والمسؤوليات والالتزامات، وكل واحدة خرجت من بيتها أمام زوجها وأبنائها والعاملات لديها على صورة كاريكاتورية من "الشرشحة" إنها أسلوب مرح للهروب من درب الأعمار، غيبوبة مؤقته عن المسؤوليات، ذكرى جميلة نختزنها، مؤكدة على أن داخل كل امرأة مهما كبرت طفلة لا تكبر على اللعب، على المرح، وأكدت عقيل على أن هذه الفكرة للهروب من درب الأعمار لا تعني دعوة المرأة للتفاهة والسطحية، هي فكرة من الأفكار الكثيرة التي تدخل البهجة إلى الحياة، للمحافظة على الشباب والطاقة مهما كبر الانسان وسكنت جسده الشيخوخة.

كذلك قدمت عقيل عدة وصفات للجد والعمل والإنتاج، متسائلة: هل في خريف العمر، ونهاية رحلة الكفاح، لازلنا بحاجة إلى الجد والعمل والإنتاج؟ وهل هذا وسيلة أخرى من وسائل الهروب من درب الأعمار؟ أكدت بأن هذه المرحلة تتميز بإنتاج مختلف، لأن العمل ليس مفروضا ولا إجباريا لكسب الرزق، ولا تنافسيا لنرتقي ونفوز بمرتبة أعلى، في هذه المرتبة يصبح هدف العمل روحيا أو ذهنيا، ممارسة هوايات ممتعة، رياضات التأمل واليوغا نملأ بها الفراغ ونواجه خطوط الزمن وعلامات مرور السنين، كذلك أشارت إلى الأعمال التطوعية الاجتماعية التي تمنح الانسان الرضى والسعادة، وقدمت عدد من الأفكار للأعمال الاستثمارية البسيطة التي تدر دخلا وتمنح السعادة والرضى، مؤكدة على أنه من المستحيل أضافة عمرا آخر لحياة الانسان، لكن يمكنه إضافة حياة سعيدة وطاقة جديدة من خلال رحلة الهروب من درب الأعمار.

احتشدت مكتبة النادي الأدبي بالحضور النسائي من كل الفئات العمرية، استمعن إلى وسائل "الهروب من درب الأعمار" الموضوع الذي طرحته، وناقشنا الأفكار مع المتحدثة من خلال المداخلات والاسئلة؛ آمنة حماد، فريدة شطا، د/ أميرة بخش، د/ سحر سبهان، فريدة فارسي، عائشة كامل، د/ عزيزة طيب، منى العمروسي، جواهر القرشي، سميرة أبو الشامات، تهاني عبد الجبار، أماني عبد الجبار، الجدير بالذكر أن الصالون الثقافي النسائي ينظم أول أمسية شعرية مشتركة بين الشاعرات: وفاء سالم الغامدي، الهام محمد بكر، جواهر حسن القرشي، الأحد 13 يناير 2019م/ 7 جماد الأول 1440هـ، مكتبة حسن شربتلي، النادي الأدبي الثقافي بجدة.

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:58 صباحًا الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024.