• ×

07:49 صباحًا , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

حفل تقاعدالأستاذ ابراهيم المسرحي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
عمرالشيخ - بث تصوير / فريق العدسة المميزة

منسوبي ابتدائية حسان بن ثابت يحتفلون بزميلهم الأستاذ/ ابراهيم المسرحي -بمناسبة تقاعده - وبمشاركة مدير ثانوية القدس ومركز حي الفيحاء بنادي الوحدة.وبرعاية كريمة من مدير مدرسة حسان بن ثابت ( رضي الله عنه ) بمكة وبحضور المشرف التربوي بمكتب الشمال الأستاذ/ فيصل الجهني ومشاركة جميع المعلمين أقاموا احتفالا كبيرا لزميلهم الذي أمضى معهم قرابة ( 27 ) عاما في مجال التربية والتعليم ألا وهو الأستاذ/ ابراهيم بن عبده المسرحي حيث بدء الحفل بتلاوة عطرة من كتاب الله الكريم بعدها استمع الجميع الى كلمة مدير المدرسة الذي تحدث عن دور الأستاذ / ابراهيم في المدرسة , وما كان يؤديه من عمل جليل تجاه طلابه وزملائه , وأنه من المعلمين الأخيار بعدها شارك الأستاذ/ أنس خوج بقصيدة عنوانها ( زحام الأحبة ) نالت استحسان الجميع كما شارك المشرف التربوي بمكتب شمال مكة الأستاذ/ فيصل الجهني بكلمة نيابة عن أخوانه المعلمين حيث قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله معلما وميسرا فكانت حياته منارا للتربية والتعليم وعلى آله وصحبه والتابعين وعلى معلمي الناس الخير إلى يوم الدين أخي حفي ليلتنا الأستاذ / ابراهيم بن عبده المسرحي أيها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ضيوفنا الكرام يسعدني ويشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن اخواني وزملائي اسرة مدرسة حسان بن ثابت رضي الله عنه الابتدائية السابقين واللاحقين ,أن ارحب بكوكبة من النجوم اللامعة في سماء حفلنا الليلة من الاخوة الأفاضل الذين شرفونا في هذه المناسبة الكريمة فأهلا وسهلا بكم في لحظات من التأمل والتفكير في حصاد العمل الطويل التي أمضاها اخانا في خدمة التربية والتعليم لأكثر من 27عاما مرت وكأنها حلم , نتج عنها هذا اليوم الخالد الذي يتطلع إليه كل إنسان مثابر يسير في طريق الأصالة والمعالي والطموح وأعظم أمنية يتمناها أن يختم مشواره التربوي التعليمي بذلك الوسام وهو القبول من الله سبحانه وتعالى وحب ورضا من حوله ,خاصة وان ميدان التربية والتعليم يمثل أشرف المهن وأجلها في نفوس الجميع .
زميلنا المربي الفاضل والمعلم المتميز الاستاذ / ابراهيم بن عبده المسرحي من المعلمين الأوفياء لمهنتهم المخلصين في أعمالهم المؤدين لأماناتهم ,أمانة معلم كاد أن يكون رسولا.
المستشعرين بعظم رسالتهم ,رسالة الأنبياء والمرسلين ؛وهي أنبل وأشرف رسالة عرفها التاريخ تشهد له بذلك مبادراته المتكررة في المواقف التربوية والتعليمية ؛فتارة يعلق على آية كريمة أو حديث شريف أو موضوع تم تقديمه من أبنائنا الطلاب ؛ وتارة ينصح ويرشد ويهذب بكلمات فاحت شذا وعبيرا أفتقده الميدان التربوي والتعليمي وأبنائه الطلاب كمربٍ فاضل ومعلم متميز ,قبل أن نفتقده كزميل تقاعد مبكرا وهو في قمة عطائه وتميزه ؛ واتجه لتكملة حياته العملية ليحقق طموحه وتطلعاته سائلين المولى عز وجل له التوفيق والسداد في كل أموره وتحضرني بعض الأبيات هنا للشاعر عبدالرحيم الحسيني البركاتي:

ليت الزمان يرد صوت جوابي وعلى صداه اللحن يطرق بابي=وأضمه ضم العشيق لخله ليبوح طوعاً عن صفات صحابي
عن شيخ عزٍ بالمكارم ارتوى فأتى يزين الحفل للأحباب=حصد المكارم فاستهل بجوده ذهل العقول بطبعه الخلاب
قد جاء مرتدياً لجودٍ همه بذل الوفاء بلا فخرٍ وإعجاب=مع إخوٍة بذلوا العطاء كأنه غيثٌ تساقط من ركام سحاب
من أسرةٍ عزاً وعلماً التقت فتكاتفت في حق ذي الألباب=زرعوا الوفاء تكرماً وتيمناً لبسوا العطاء بأجمل الأثواب
صاغوا العطاء لمن يحق له العطا عقداً تزين لؤلؤاً برقاب=أبا أحمد أنت العطاءُ فلا تخف دول الزمان ودائر الأحقاب
أمعلمي لك في القلوب مكانة قد دونت ذهباً بجوف كتاب=من ساهمت كفاه في صرح علا لبس الدروع لحدة الأنياب
لا مدح يكفي حقه ولعلني أبدي قليلاً في خضم خطابي=قد حان يكتب ماضياً لفعاله سيفاً تجرد من ظلام قراب
يا حفلنا الميمون أبشر إنه شيخٌ تقاعد في ثياب شباب=ياربي ياذا الفضل والإكرام أغدق عليه بمرزقٍ وثواب
وفي الختام لا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لإخواني وزملائي معلمي مدرسة حسان بن ثابت رضي الله عنه الابتدائية لما قدموه ويقدمونه في ميداننا التربوي
كما أكرر ترحيبي وسروري بحضوركم راجيا من الله للجميع التوفيق والسداد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


بعدها كرم سعادة مدير المدرسة المحتفى به بهدايا ودرع تذكاري عبارة عن ( برج الساعة كما شارك المعلمون والمشرفون تكريم المحتفى به بهدايا ودروع تذكارية وأيضا قدم مدير ثانوية القدس ورئيس مجلس ادارة مركز حي الفيحاء الأستاذ/ محمد بن سعد الأحمدي بهدية عبارة عن سيف مكتوب فيه أسم المحتفى به أيضا شارك الأستاذ/ معتوق العلوي بتقديم درع تذكاري للمحتفى به كما قدم المدير التنفيذي لمركز حي االفيحاء الأستاذ/ حسين الجهني درعا تذكاريا المعلمون الذين كرموا المحتفى به وهم :
الأستاذ / تركي الحازمي وابنه أحمد تركي الحازمي
الأستاذ/ ماجد الخزاعي , الأستاذ/ أحمد باناعمه , الأستاذ / وديع خوندني , الأستاذ / صالح الجهني , الأستاذ/ محمد سعد الأحمدي , الأستاذ / علي الجهني, الأستاذ/ جميل اللقماني
الأستاذ / حسين اللهيبي , الأستاذ/ نايف المحمادي ,الأستاذ/ فيصل الجهني , اهداء شعر مقدم من الأستاذ أنس خوج بعنوان "زحام الأحبة" بعدها ألقى المحتفى كلمة بهذه المناسبة وقال فيها : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله معلماً ومبشراً فكانت حياته مناراً للتربية والتعليم وعلى آله وصحبه والتابعين وعلى معلمي الناس الخير إلى يوم الدين وبعد:
فبينما أنا أقلب صفحات الذاكرة وأطوي الزمان شهراً تلو شهر، وسنة إثر سنة، وأستعيد المواقف والأحداث، وأتأمل رحلة هذه الحياة، إذ توقفت الكلمات عن الوصف، وانطلق الخيال وتعثر الحرف، ومــر أمــامي شـريـط الـذكريـات، خـصوصـاً تـلك الـسنوات الـزاهـيات الـتـي قضـيتهـا مـعـكم والتي ما عرفت فيها إلا حبيباً كريماً أو محباً عزيزاً:

صـمـتـي كـتابٌ إلـى الأحـباب مـفتـوح=ونـصُّـه فـي سـجل الـقلب مـشروحُ
ونـغمــة الــحب إن ذابـت عــلى شـفتي=فــإن مســكـنهـا الــوجـدانُ والــروحُ

سنوات قضيتها في خدمة التربية والتعليم لأكثر من 27عاماً كأنها طيف حلم نتج عنها هذا اليوم الخالد الذي يتطلع إليه كل إنسان عامل وهو يتمنى أن يسير في طريق الأصالة والمعالي والطموح وأعظم أمنية يتمناه أن يسير في مشواره التربوي مع الطيبين الأخيار وأن يجلس مجالس العلماء وأن يختم مشواره التربوي التعليمي بذلك الوسام وهو حب ورضا من حوله وخاصة أنَّ مِيدَان التربية والتعليم يمثل أشرف المهن وأجلها في نفوس المجتمعات والأفراد لذلك فإن الإنسان العامل يستمد أهميته من قيمة عطائه
والتقاعد سُنة ماضية، فكل من امتطى صهوة جواد التعليم فسوف يترجل عنه يوماً ما، لأن النظام يسري على الجميع،
وأيضاً هو أهم مرحلة في حياة الإنسان تتطلب منه في وقت مبكر من عمره التفكير فيما سيقوم به حتى يتمكن من إفادة نفسه وأبنائه ومجتمعه وبداية جديدة مع الحياة وفرصة للتنفس والنمو واستثمار أوقات الفراغ والتطور العقلي وتعلم أشياء جديدة والمساهمة في بناء المجتمع وجني ثمار الجهد والعمل ونقل الخبرات ولا يعني ترك العمل في مِيدَان ما نهاية المشوار أو توقف جيل من العطاء تماماً لأن العطاء مستمر وله صور كثيرة وعديدة وهو مؤشر لقدوم جيل جديد يتعاون مع الجيل السابق في البناء والعطاء ويستمد منه الخبرة والحنكة والرأي السديد وهو شاهد على ما قدمته الأجيال الأولى من عطاء وتضحيات وجهد وضعت به أساس المسيرة للنهضة وللتنمية فسارت عليه بعد ذلك الأجيال تباعاً ليتولى البناء على القواعد الصلبة التي أسستها الأجيال الأولى .

وداعًا حبيـــــب الروح لله درُّكُمُ = سنين قضيناها على الودِّ دائمَا
فهذا غروب الشــــمس آن أوانه =ولابد للعبـــــــــرات أن تتكلَّـمَا
سأنقش للذكرى حروفـــاً بداخلي= وأحفر في قلبــي العهود مَعَالِمَا
فإن كنت لاتدري بصدق مودتي = فإنّ ربّ الكون بالغيــب عَالِمَا

وفي الختام فإنني أتقدم إلى جميع من عرفتهم بطلب الصفح عن كل زلة أو هفوة فإن للعمل ظروفه وأحواله، والنفس البشرية لها خصائصها وطبيعتها، وأنتم أهل لكل كرم وموطن لكل فضيلة
ورغم ألم الفراق وشدة ساعة الوداع فإن جمال الحب سيعلو فوق ألم الوداع، تفاؤلاً بأمل مشرق، بإذن الله تعالى وأتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك في إنجاح هذا الحفل الكريم كلي لسان شكر وجزاكم الله خير
مربع نص: الأربعاء 29/2/1435هـ _ 1/1/2014م مـعلم متـقاعد/ ابراهيم عبده المسرحي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما أهدي له ( تورتة كبيرة عليها صورة المحتفى به ) وقطعت من قبل مدير المدرسة والمحتفى به ومدير ثانوية القدس والمشرف التربوي بمكتب الشمال ونائب مدير مركز حي الفيحاء والمدير التنفيذي لمركز حي الفيحاء .كما تناول الجميع طعام العشاء على شرف مدير المدرسة وفي نهاية الحفل أخذت الصور التذكارية بهذه المناسبة .
image

image
image

بواسطة : bthnasserbth
 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:49 صباحًا الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.