• ×

02:09 مساءً , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

فن وشعر .. وحلو الكلام وسمير عبدالمطلب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بث - القاهرة - علوية الشافعي : 
عندما نتحاور مع شاعر نجد المتعه في الحرف ومغزى في الكلمة ومعاني كثيرة لبيت شعر او حتى كلمة واحده لتعبر بِنَا أزمان وأزمان وهكذا هم الشعراء ولكن شاعرنا سمير عبدالمطلب وهو عضو اتحاد كتاب مصر اليوم يختلف عن شعراء كثر وينطبق عليه كما يقولون المعنى بداخل الشاعر في شِعره فعندما تفيض الكلمات بداخله تنهمر ابيات على الورق ليكشف لنا عما يدور بفكره واحياناً اخري يجد الابيات تنساب وتترك القلم يعبر عن لحظه مرت أمامه او فكره خطرت بباله فنتفاجأ بقصيدة من اروع القصائد او ابيات من اروع ما كتب واحياناً تكتمل واحياناً اخرى ينتظر ايام وأيام لكي يستحضره نفس الإلهام فالشاعر فنان ذو احساسً عالىً فهو كمن يرسم لوحه يتهيئ ليرسمها من مخيلته فتنهمر الألوان على لوح الكنسل فتظهر لوحه معبره ومؤثرة بديعة في الرسم والألوان وهكذا شاعرنا سمير يسامر حروفه والكلمات ليخبرنا انه قد مل الفراق وان صوت الوداع صعب السماع وهنا من خلال كلماته يخبرنا ماذا يريد من محبوبته الجميلة

أُرِيدُكِ
أُرِيدُكِ هل تعلمين لماذا؟
لأني مللتُ الرحيلَ الطويلْ
مللتُ الفراقَ بغيرِ إنتهاءِِ
وصوتُ الوداعِ غدا كالعويلْ
ألا تقرأين حديث الأنامل
وليس لها في البيان مثيلْ
تقول أريدك راحاً لروحي
وسراً ليسري بقلبي العليلْ
تقول أريدك لحظةَ قربٍ
تكون بداية عمر جميلْ
تكون هي العمر حتى كأني
أرى مشرق العمر عند الأصيلْ
تََوَحَدَ في البدء والمختتم
وَوَحَدَ ما في العروق يسيلْ
أريدك إنْ ناءَ بي كاهلي
وإن ضاق صدري بحملي الثقيلْ
وإن أغرقتني تباريح روحي
وأصبح قلبي المُعَنّى عليلْ
أريدك أولَ أيآتِ وردي
وأقدس أزكار قلبي الكليلْ
وقِبلةَ نُسْكِي ومقصد ذاتي
ونزعي مني لطهري سبيلْ
تزهدّت في كل شيئ عداكِ
وقلبي إليكِ إشتهاءً يميلْ
وَصُمْتُ لأسمو بروحي إليك
كأني عشبٌ رنا للنخيلْ
وزكيت ذكري بذكركِ فيه
وسامحت فيكِ الزمانَ البخيلْ
أريدك في البدء والمختتم
رفيقة عمرٍ لدربي الطويلْ
ومازلت أضرع دوما لربي
ليجعل فيكِ و منكِ الخليلْ
ويجعل أخر أسفار قلبي
وصولاً لمرفأ عين ظليلْ
أحط عليه الرحال و أغفو
كما تضمم الأيك أحضانَ نيلْ
أريدك روحاً و قلباً و حضناً
به الجمر و الخمر و السلسبيل
أريدك هل تعلمين لماذا ؟
لأنك في كلِ معنى جميلْ

وهكذا ومن خلال كلماته وحروفه صرح سمير عبد المطلب الشاعر المبدع وأوضح بانه لا يريد البعاد ولا يرضى لها بالرحيل فهي محبوبته فهي الجمر والخمر والسلسبيل وهي المعنى الجميل ونذكر بعض ما صدر لشاعرنا سمير من كتب (طقوس النهاية وحتى يرحل الوثن وسر التكوين) هذا وله من الشعر والقصائد المزيد.
ومع الختام والحب الجميل ولقاء اخر مع (فن
وشعر وحلو الكلام).

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:09 مساءً الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.