وعند غروب اللقاء نقطف ما تبقى من ورد الكلام وقبل أن نلتحف الصمت تهطل سحائب الحنين لتسقي أشجار الإنتظار و نتبادل النظرات في كوخ البهجة وتتطاير الفراشات من شفاه النعناع ..!
......
سوف أغفو .. سوف أغفو
في زوايا النومِ أزهارٌ و طفلةْ
في جبيني ألفُ قُبلةْ
وأمامي ألفُ قِبلةْ
وبقربي ألفُ نخلةْ
سوف أغفو .. سوف أغفو..
جُمِعتْ آهاتُ هذا العمْرِ
في ألفين سلّةْ
شُنقتْ آمالي البيضاءُ
من أوّلِ وهلةْ
سوف أغفو .. سوف أغفو ..
علّ هذا القلب يلقى في ثنايا
الحُلْمِ ظِلّهْ
.......
من آخرِ الدفْءِ حتى أولِ البردِ
أرنو إلى الشيبِ من بوابةِ المهدِ
أنا البعيدُ الذي آفاقهُ قرُبتْ
أنا القريبُ الذي يسعى إلى البُعدِ
نبيُّ آماليَ العُظمى يموتُ على
كفّي ويخرجُ من أحداقيَ المهدي
أنا البداياتُ أطويها بقافيةٍ
أنا النهاياتُ لا قبلي و لا بَعْدي
أقولُ قوليَ والدنيا تقولُ معي
سمعاً فأينَ عقولُ الحلِّ و العَقدِ
جمعتُ كلَّ جمالِ الكون في لغةٍ
يفوح منها أريجُ العشق ِو الوَردِ
علّقتُ أبيات شعرٍ كمْ فُتنتُ بها
في جيدِ فاتنةِ الأحلامِ كالعِقدِ
حتى الكمنجات والنايات تعجبُ منْ
حظّيْ فتعزفُ للعشاقِ من وِردي
مسفر العدواني
