-
صباحك يا عمّان صباح الملك سلمان ،، حلة على حلة
عمّان - بسام العريان وشادية الزغيّر
نحن اليوم نستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - بكل فخر واعتزاز، فبعد شروق هذا اليوم الاثنين 27 مارس 2017م ، أرخت عمّان جدائلها وارتدت أجمل حللها تأهباً وفرحاً بزيارة أعز الرجال ، وزرعت مداخلها بالورد باباً بابا ، ورفرفت قلوب الأردنيين تنشد ترحيباً بمن اشتاقت لرؤياه ، سلمان الخير والبركة ، ذلك البطل الذي يثق به العرب ، ويلتفون من حوله *ناسجين للأجيال من بعدهم حكايات بطولته التي تحمل نسقاً يتماشى وظروف العالم العربي من متطلبات سياسية وإنسانية.
تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين للأردن في وقت أشد ما تكون الأمة العربية بحاجة الى لقاء القيادتين السعودية والأردنية ، ذلك ان القائدين في كل تشاور وتنسيق يتم بينهما إنما يصب في مصلحة الأمتين العربية والاسلامية .
فلتشهد يا شجر الزيتون أنا بسلمان مرحبون ، فزيارة خادم الحرمين الشريفين للأردن كالماء لا يُقدّره إلا المحتاج إليه، والأردن في هذه الأوقات أشد حاجة الى زيارة زعيم العرب والأمة من أي وقت مضى ، خاصة في ظل الأجواء التي تعيشها دول المنطقة و محنة الربيع العربي التي عصفت ببعض الدول ، مما عرّض الأردن لضغوط اقتصادية وأمنية .
حيث سَيُطل الملك سلمان - يحفظه الله - على الأردن من نافذة تنطق بنور رسالة الأخوة بكل صدق ومحبة ، حاملاً بسياسته الحكيمة البوصلة الحقيقية لمسار الأمة وفي مقدمتها التصدي للإرهاب بكافة أشكاله متسلحاً بالايمان ليكون بذلك الدرع الحامي للانسانية .
فاهلاً وسهلاً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضيفاً عزيزاًعلى قائدنا ومليكنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين - حفظهما الله ورعاهما - ، وعلى الشعب الأردني ، مرحبا بسلمان العزة يا من عصف حزم قيادته برأس الشر والفتنة ، وبسياسته الحكيمة أعاد الأمل للأمة، وبقوة مواقفه جعل قلوب الأعداء ترتعد وجلاً ، فبكل اختصار أستطيع وصفه بجملة " رجل لكل العصور ورجل المعادلات الصعبة " .
منذ عشرات السنين سجلت العلاقات الاردنية - السعودية صفحات مشرقة في التعاون والتنسيق في كافة المجالات وفي مقدمتها المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتجارية وغيرها، ولازال الاردنيون يذكرون بفخر واعتزاز ان المملكة العربية السعوديه وقفت مع الاردن منذ تاسيسه ، حين كانت موارده الماليه شحيحة، وحين تخلى عنه جميع الا شقاء والا صدقاء ، فلم يجد الا *السعوديه *- قيادة وحكوما وشعبا - سندا وظهيرا له.
ونحن كإعلاميين أردنيين سعداء بهذه اللحظات التاريخية ، حيث نلتقي بزملائنا الصحفيين السعوديين ورؤساء تحرير الصحف ، فالزيارة الميمونة ستجعل من الأردن ملتقىً اعلامياً غير مسبوق وليس ملتقىً اقتصادياً او سياسياً فقط ، فكافة شاشات التلفزة تتابع هذه الزيارة وعناوين الصحف تتصدر مجريات اللقاء التاريخي الذي سيجمع أبرز قائدين على مستوى العالم العربي والاسلامي .
إن المتابع لأعمال السفارة السعودية بالأردن ، يرى أنها تعمل على مدار الساعة تحضيرا للزيارة الكريمة وكأنها خلية نحل ، تعمل بتحضيرات غير مسبوقة في مبناها الفخم الذي يعد معلماً بارزاً في العاصمة عمّان
