• ×

11:25 مساءً , الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


العمل بروح الإبداع والإضافة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
من العبارات التي وقفت عندها كثيراً، تلك العبارة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، قوله إما أن نضيف أو نترك العمل لغيرنا وكل فرد فينا يجب أن يضيف إلى إنجازاته كل عام شيئاً جديداً .... إما أن نضيف أو نترك العمل لغيرنا وإما أن تتميز أو يأتي غيرك ليتميز.

إن للعبارة وقعها وتأثيرها ، لأنها جاءت من سمو الأمير خالد الفيصل أمير الفكر والقلم والريادة وصاحب الرؤى الحكيمة والإنجازات المبدعة، الرجل الذي لا يؤمن بالعوائق طالما كانت من صنع البشر، سموه الذي استطاع هندسة جغرافيا منطقة عسير بالمشاريع والإنجازات عندما كان أميراً عليها، وهاهو يقود منطقة مكة المكرمة إلى مجالات أرحب للعطاء والإبداع.

تلك العبارة تمثل نهجاً صريحاً لبناء الوطن اعتماداً على نهج التميز والإبداع والإضافة والابتكار المطلوب من العاملين، فالسعوديون جميعاً ينبغي عليهم أن يتقمصوا دور الشركاء في نهضة وطنهم، لا دور الأُجراء الذين يحرصون على تثبيت بصمة الحضور والانصراف انتظاراً للمعاش الشهري دون مساءلة أنفسهم ماذا أضافوا ما جديدهم وما ابتكارهم في مواقعهم وفي أعمالهم؟ فالنظرة إلى الوظيفة باعتبارها مشروعاً إعاشياً فقط، هي لعمري نظرة ضيقة للعمل وآن لها أن تندثر من حياتنا الثقافية،وأن تصبح مؤسساتنا ودوائرنا الحكومية ساحة للإبداع وتقديم الإضافات المميزة.

والأمثلة كثيرة لأمم نهضت من بين الركام بفضل إضافات وابتكارات أبنائها، فألمانيا التي خرجت من الحرب العالمية الثانية حطاماً، وخرج شعبها مكسوراً بعد أن وضعت الحرب أوزارها، استطاعت بروح الإصرار والعزيمة والإبداع في العمل العودة إلى صدارة أمم الأرض، ولم يكن حالها بأحسن من اليابان بعد دمارها بقنبلتين نوويتين في هيروشيما ونجازاكي، حيث أضحى فوق أرضها حطاماً من المباني والمنازل، وباطن أرضها ماهو إلا الإ زلازل وبراكين وليست هناك أي مصادر ومقومات للبناء، إلا أنها بالعزيمة والإبداع والإضافة في العمل أصبحت في سنوات قليلة عملاقاً اقتصاديا يُشار إليه بالبنان.

لقد آن الأوان لنجعل من ثقافة الابتكار والإبداع والتميز والإضافة قيماً مضافة إلى العمل، لأنها لم تعد خياراً في عالم اليوم وإنما أضحت ضرورة لتقدم الدول ورفاهية الشعوب، فينبغي علينا التركيز على زيادة الاستثمار في البحث والتطوير العلمي لأنه أحد دعائم الابتكار والإبداع، بجانب الاهتمام بالمؤسسات العلمية والتعليمية، فالعلم هو أساس العمل الخلاق، كما أن من واجب الدولة رعاية الموهوبين واحتضانهم فهذه العقول تمثل ثروة وطنية ينبغي الحفاظ عليها. وفوق ذلك كله فعلى الجميع استشعار المسؤولية والرقابة الذاتية في العمل والإضافة والتطوير والتجديد في المواقع. وإتقان المهام والواجبات بعيداً عن الأنماط والقوالب الجامدة والأكلشيهات المتحجرة، واستصحاب روح الإبداع والخلق والإضافة في العمل.

د. جواهر بنت عبد العزيز النهاري
باحثة وكاتبة سعودية


 2  0  1270
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    06-10-1440 06:06 مساءً شهد معيض الشهري :
    كلام جميل الله ينفع به
  • #2
    06-12-1440 11:25 صباحًا أبو رامي :
    مقال صادق يلامس المشكلة من جذورها، لبناء الأوطان لا ينبغي العمل فحسب، وإنما الإتقان والاضافة
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:25 مساءً الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024.