• ×

02:19 مساءً , الجمعة 20 ذو القعدة 1444 / 9 يونيو 2023

جديد المقالات

بواسطة : نداء حمزة

بقلم الكاتبة: نداء حمزة لن أعتزل وظيفتي...


بواسطة : المحرر

الكاتب / صالح بن عبدالله المذرِّع لقد رأينا...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة د.هيله البغدادي فوز المنتخب السعودي...


كلمات الشاعرة غزيل سعد - (الملتاعه) متخوفـه...



أمي لم تولد في 21 مارس /مقال د.إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


يوم عيد الأم ! هل هو يوم مولد الأم ذاتها أم اليوم الذي وضعت فيه مولودها ؟
من هذه الأم التي أُتخذ 21 مارس موعدا لعيدها ؟، ومن اعتمد ذلك؟ ..
وهل هذه الأم الإفتراضية حواء أم البشر؟! والكل يعلم أن حواء لم تولد وإنما وجدت في زمن ماقبل التأريخ ، لا أريد أن أُحبكِ عن تلك الأسئلة بقدر ما أريد أن أُبين الجدل الذي يتكون بمجرد نقاش عيد الأم ، والقاعدة أنه كلما كثرت المداخل ، والإستفسارات عن أمر ضعف ، وبطل ، الإسلام تعامل مع الأم بروحانية ، وإنسانية راقية ، حيث قرن الله عبادته ، وتوحيده بالوالدين :
( واعبدوا الله والاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) .، حتى أن الصلاة التي هي عمود الدين ! اشتمل دعاؤها بقول : اللهم اغفرلي ، ولوالدي ..وجنة الله تحت أقدام الأمهات.. لم يكتفي الإسلام بذلك بل حذر من عقوق الأم ، والأب ؛ بأن اعتبر العقوق من كبائر الذنوب بل من الموبقات التي تستحق العذاب الدنيوي ، ويوم الحساب في الآخرة .. لهذا أوصى الأسلام بالأم ، وحسن صحبتها ؛ وأنها مقدمة على أي شئ آخر .. بهذا التناول الشامل للأم في الإسلام ! لن تكون أيام الدنيا كافية لبرها ، وإسعادها .. فهاهو الإسلام يستجيب ، ويشرع لنا الإستمرار ببرها بعد موتها بإمضاء محبوباتها ، ووصل من تحب وصله ، والأضحية لها ، وغير ذلك من وجوه البر ، والإحسان ..
لذا فإننا نهضم حق الأم أن نبتسره بيوم عيد الأم ، ونشرع لأنفسنا التقصير في حقها منتظرين( 21 مارس) من كل عام لنحتفل بأمهاتنا ! إن فعلنا ذلك يالنا من قساة عاقين بأمهاتنا !حمانا الله ، وإياكم من التقصير بحق الأم .. ودمتم سالمين .

د إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
القصيم بريدة


بواسطة : المحرر
 0  0  4037
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:19 مساءً الجمعة 20 ذو القعدة 1444 / 9 يونيو 2023.