البساطة تغذي الجانب الروحي، والقيمي الأخلاقي في ممارسة مجالات الحياة فتضفي الطمأنينة، والانشراح، والسعادة..
من منغصات الحياة في هذه الفترة الحالية ! تسارع مخيف في نضوب مفهوم، وتطبيق البساطة في أغلب جوانب الحياة ..
كم البون شاسعا بين مناسبات الماضي، وبين مناسبات الفترة الآنية ؟!
بملاحظة سريعة مقتضبة ! نشهد تداعيات نضوب البساطة بارتفاع التكاليف، وعجز، وتذمر الأغلب، وانسحاب البهجة، والسرور إضافة للعوارض النفسية، والتخلخل الاجتماعي ..
في ملمح خاطف لجانب شخصي يفتقد البساطة !
كم من الخصومات، والمشاحنات تظهر أو تقبع كمدا في النفس، والمشاعر ؟!
بسبب فقدان البساطة في التعامل مع الأخطاء العابرة؛ كتعريف شخص باسمه المجرد !والتعقيد ثوران الغضب لنقص لقب علمي أو وظيفي أو اجتماعي .
أما في المجال العلمي، والمعرفي قد يصل المراقب لذلك الميدان شيئا من التعمد للتعقيد، ومجانبة التبسط أو البساطة ولا تخفى الأسباب لذي لب..
في الجانب الأهم في حياة البشر !
الإيمان، والعبادة، والتدين ! ثمرتها ، وحلاوتها في البساطة كتلك الجارية التي استنطقها رسول الله بقوله: أين الله ؟.
فقالت: في السماء.
فقال: إنها مؤمنة أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
أيضا ذاك الأعرابي عندما قال:
لا أزيد عما فُرض عليَّ بشئ.
فكان قول رسول الله عنه : أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق.
وغير ذلك كثير في بساطة الايمان، والتدين، والعبادة وما ضل الضالون إلا بالبعد عن البساطة، وولوج مسارب التعقيد، والتدقيق غير المبرر ..
وهذا الذي الذي اهتدى إليه الإمام فخر الدين الرازي بعد رحلة فلسفية كلامية في التعرف على الرب، والإيمان به؛ وبعد معارك جدلية ، ومناظرات في هذا الشأن مع أصحاب ملل ، ونحل شتى ..
في رحلة الرازي إلى نيسابور، تجمع الناس حوله لينهلوا من علمه، فسألت سيدة عجوز من هذا الذي يتهافت الناس حوله؟
فقالوا هذا الرازي، الذي جمع ألف دليل على وجود الله
فردت: لو لم يكن في قلبه ألف شك ما احتاج ألف دليل !
فلما بلغه قولها رد: اللهم إيماناً كإيمان العجائز…
أخيرا :
سأعرج على ميدان التربية الأسرية للبنات ، والأبناء ؛ وكذلك التربية المجتمعية من قبل مؤسسات المجتمع المعنية ! فقط أقول: البساطة البساطة في التربية؛ ولا نركن إلى ذريعة: لقد تم تطبيق أعلى المعايير التربوية الخاضعة للمناهج العلمية، والدراسات المهمة من أعتى مراكز البحوث ، والدراسات .
ودمتم سالمين