إعترافاً بدورهم فى الإنقلاب الخائن .. نقابة عامة للبلطجية !

إعترافاً بدورهم فى الإنقلاب الخائن .. نقابة عامة للبلطجية !

يبدو أن القيادة العامة للقوات المسلحة وجهاز الشرطة فى بلادى قد ارادا تطبيق النظام الأمريكى فى القيام بالاعمال القذرة التى يقومون بها من الإعتداء على المتظاهرين السلميين وقتلهم وسحلهم بالطرقات والميادين العامة لكن دون أن تطالهم يد القانون محلياً او دولياً، الجيش الأمريكى يلجأ إلى "البلطجية" للقيام بالأعمال القذرة التي ينأى بجنوده عنها لئلا تطالهم القوانين الدولية. وكذلك شركات النفط والشركات الأخرى التي تنهب ثروات الشعوب تلجأ إلى استخدام شركات البلطجية للدفاع عنها وحراستها

وبما أنه قد اصبح من المؤكد والمُسلم به الآن أن الشرطة والجيش لايستطيعان الإستغاء عن البلطجية خاصة أن بمصر مايقارب من الـ500 ألف بلطجى مُسجل فقد اصبحت البلطجة حقيقة واقعة ومعترف بها شعبياً ورسمياً وأنا أولهم لذلك ادعوا إلى إنشاء نقابة عامة ترعى حقوقهم خاصة في حالة التقاعد أو الإصابة الدائمة أو العجز، أو شركات خاصة تجمعهم وتنظم انشطتهم، وتحدد أسعارهم فالبلطجية أنواع

لقد رأيناهم في كل الميادين بدايةً من موقعة الجمل فى فبراير 2011 مروراً بالعديد من الأحداث إلى أن وصلنا للإنقلاب الخائن فى 3 يوليو 2013 وما تبعه من أحداث نعيشها كل يوم، أن كافة العمليات التى قامت وتقوم بها الأجهزة الأمنية والجيش معها من وراء الكواليس فى اوقات كثيرة سابقة حتى افصح عن نفسه وكشف لنا عن "الطرف الثالث" الذى كنا نبحث عنه خلال العامين ونصف السابقين أنه لاغنى عن البلطجية فى كل هذه الأحداث بل هم من تصدورا المشهد أمام وخلف الدبابات والمدرعات فى كل حدث وأخرها قتل 4 سيدات وإصابة نحو 200 آخرين فى الهجوم على متظاهرين سلميين بمدينة المنصورة ومازال الحبل على الجرار.

إن قيام المتآمرين والخونة بالدفع بهذا الكم الكبير من اعداد البلطجية لتنفيذ الأعمال القذرة حتى يهرب هؤلاء الخونة من أى ملاحقات قضائية محلية اودولية تدعونا إلى المطالبة بتقنين اوضاع البلطجة فى مصر وتنظيمها داخل كيان يوحد صفوفها وأسعارها ورعايتها ايضا. هناك الصبية بين سن 10-17 سنة وهؤلاء تتراوح خبراتهم بين رمي الحجارة وزجاجات المولوتوف والتسلق اعلى البنايات لحرقها وكلهم تقريبا يحملون في ايديهم الأسلحة البيضاء من سنج ومطاوى وسيوف إلى جانب طبعاً زجاجات المولوتوف لاستخدامها عند الطلب.

وهناك الجيل الأكبر الذى تخصص فى التدريب على إستعمال الأسلحة النارية كالخرطوش والآلى وتستطيع القتل كما أن هناك البلطجيات من النساء اللواتي

يُستخدمن للعديد من الأغراض والمهام عن طريق إستئجارهن نظير اليسير من الأموال

إن كل هذه الأصناف من البلطجية يمكن أن نطلق عليهم صفة "مرتزقة" سمعنا عنهم في كل أنحاء العالم ولكن بشكل أكثر تنظيما، فما شركات الأمن الخاصة التي تستعين بها امريكا الآن في حروبها المستدامة إلا تجميع منظم لهؤلاء البلطجية من انحاء العالم فترى في الشركة عناصر من افريقيا او امريكا اللاتينية او آسيا ، من كل المناطق الفقيرة التي تعج شوارعها بهؤلاء المهمشين الذين يحصلون على قوتهم اليومي بقوة الذراع.

ومن هنا اقترح على قادة الإنقلاب وبعد أن ثبت لهم بما لايدع مجالاً للشك أن البلطجة قد أصبحت هى القوة الثالثة فى البلاد بعد الجيش والشرطة وأنه لاغنى عنها فى قمع الفئة المعارضة لدوائر صُنع القرار بمصر فلابد من تأسيس تنظيم لهم يجمعهم ويرعى حقوقهم كإنشاء الشركات الأمنية الخاصة حسب مؤهلاتهم وخبراتهم، لاستخدامهم في الثورات القادمة والثورات المضادة، أو على الأقل يقيموا لهم نقابة عامة ترعى حقوقهم خاصة بعدما تولى المسئولية قائد عام خان الله ورسوله وقائده الأعلى وحتى القسم الذى اقسم عليه ويَعيثُ الآن فى الأرض فساداً فيقتل النساء والأطفال والشيوخ ويعتقل العلماء ويصادر الحريات

جاء هذا كله بعد أن استطاع عن طريق سيناريو مرسوم أن يعتلى عرش اكبر واقوى الجيوش العربية بالمنطقة بفضل دوره فى الإطاحة بقائده العام السابق ورئيس اركانه بتقديم الشرائط والأدلة على وجود مؤامرة تُدبر لرئيس البلاد واظهر أنه المُخلص الأمين لقائده الأعلى الذى قام بإختطافة ووضعه فى مكان مجهول وقطع عنه كل سُبل الحياة وعزله عن العالم وسط تصفيق حار له من متآمرى الداخل ومستأجريهم بالخارج ورعاة الغنم بالمنطقة الذين قدموا له المال والسلاح لتأسيس جيش آخر يستدعيه وقت اللزوم وهو أمام الكاميرات يقول فى مشهد درامى "تُقطع يدى ولاتمتد لسفك دم مصر واحد"

emad.abozed8@yahoo.com

جديد المقالات

ذكريات الماضي الجميل

ختامه مسك

رحلة روحانية في ربوع المدينة المنورة

وجه مشرق لحكومتنا الرشيدة سفارة خادم..

ميز حياتك بالسرية