(انظروا معي قصة تائب واليوم اصبح خطيب وأمام جامع ذلك توفيق من الله)
كنا في رحله في شهر ربيع الاول للعام الحالي 1434 لدول شرق آسيا وبالتحديد اندونيسيا ومعي مجموعة من الزملاء والإخوان وكان الغرض من الزيارة افتتاحمسجد خيري لأحد الزملاء لوالده رحمه الله ومدرسة لتحفيظ القران الكريم وأعمال خيرية اخرى وكان معنا من ضمن الوفد أحد الشباب وهو أمام جامع بمنطقتي رجل وفقه الله لأعمال البر والاحسان ملتزم حافظ لكتاب الله إذا صلى بالناس في المسجد تمنينا ان لانخرج من المسجد لحسن صوته وتلاوته الجيدة اعطاه الله صوتا جميلًا اذا سمعت آيات الله تتلى ذرفت الدموع وسالت العبرات أنها رحمة الله لعباده وفي احد الايام كان موعد افتتاح المسجد بعد اعماره وتدشين المدرسة القرانية بجواره وكان قريب منه مسجد أخر إمامه احد الاخوة من سكان جاكرتا واسمه محمد نور العين رجل جامعي مدرس للقران الكريم وحافظ كتاب الله سبحانه وتعالى وخطيب للمسجد منذوا فترة طويله يصلي التراويح برمضان ومدير جمعية تحفيظ القران الكريم ويوجد بقاله بجوار المسجد صاحبها لا يصلي واثناء الصلاة يجلس بجوار المسجد من الخارج و رغم عدة النصائح من امام المسجد وجيرانه وحيث عدم الصلاة من اشد الكفر ولايسمع التوجيه مع شرب الدخان وقت الصلاة وبجوار المسجد ولكن الله يهدي من يشاء ان كلام الله له اثره الطيب والمبارك على النفوس قال الله سبحانه وتعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) وفي احد المرات وفي صلاة المغرب حيث كان الجو ممطر وشديد البرودة صلى بنا زميلنا المرافق معنا للرحلة في المسجد ذلك الشاب الخلوق وبعد الصلاة توجه اليه ونصحه بالتوبة والصلاة وقال له ان هذه الدنيا فانية وزائلة والصلاة عماد الدين والخير كله بطاعة الله ورسوله صل الله عليه وسلم ولا ينفع الا العمل الصالح وشرب الدخان مضرومَن المهلكات بالصحة واعطاه مجموعه من الاشرطة عن احكام الصلاة وشروطها بلغته ومنشورات دينية تبين محاسن الاسلام والصلاة والصوم والحج والنظافة وقال له كن مع الله دائما يكن معك هذا الشخص معاملة طيبة ومحب للناس وقد نصحه زميلنا الامام والامام الاخر من جنسيته سنوات واخيراً قال اعطوني فرصة وكان ذلك يوم الاثنين وبعد ثلاثة ايام ويوم الجمعة وفي اثناء الخطبة سمعنا ه وهو خارج المسجد يقول بلسان وعيون تسكب العبرات والندم على مافأت نطق الشهادة اشهد ان الا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله صل الله عليه وسلم وعلى الفور طلب وغير اسمه من رابنيا سلمو الي عبد الله وهو يقول الحمد الله على ذلك وسئلناه كيف بعد فريضة الصلاة وانت اليوم تصلي مع جماعة المصلين بالمسجد ومَن ا لله عليك بالتوبة قال احس بحلاوه في الصدر وطمانينة وشوقا الى القران والمسجد وقال الاسلام دين الحق والعدل وقد راودتني نفسي من منذوا فترة طويلة للأسلام ولكن لم اتمكن من ذلك ولكن عندما ادى المسلمين صلاة المغرب والعشاء احد الايام وقرا الامام أيات الله بصوت جميل ورائع ذرفت عيني واعلنت توبتي لله سبحانه وتعالى واشكر الامام والاصدقاء على نصحهم وارشادهم لي وعبر عن حياته قبل دخوله الاسلام حيث قال وقت ضائع شرب دخان وجلوس في المقاهي مع اصدقاء لايفيدون ضياع احس نفسي ضائعة بدون حاجة اما اليوم بعد دخولي دين الاسلام وادء الصلاة احس براحة نفسية طيبة لا افارق المسجد وادرس انشاء الله لحفظ القران الكريم في الجمعية ومدرسة تحفيظ القران الكريم وتجويده وقد ساعدنا الاسلام بصحبة زوجتي وابنائي ووالدي بالدخول في هذا الدين العظيم الصالح لكل مكان وزمان اليوم مأن اسمع صوت الحق الاذان حتى اقفل بقالتي والذهاب الى المسجد وانا منشرح الخاطر طيب النفس الاسلام علمني النظام ومحبة الناس في الله يد الله وزاد إيماني بالله وتوسع وزاد مكسبي من البقالة من فضل رب السموات والارض فرح جماعة المسجد بتوبتي ورجوعي الى الله وعملوا لي حفلة عشاء بهذه المناسبة السعيدة الطيبة في مجمع مدارس تحفيظ القران الكريم وقال امام المسجد الداعية هذا من فضل الله وتوفيقه على العباد ونصح المصلين بالمحافظة على الصلاة بالمسجد مع جماعة المسلمين
قال الله تعالى (وكفى بربك هاديا ونصيرا)
هو الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى وهو الذي هدى ما خلق لما أراد منه في دينه ودنياه وجميع أمره وهو المرشد لعباده وهو الذي دل المؤمنين الى دين الحق وهو الذي يهدي القلوب الى معرفته والنفوس الى طاعته ومن يؤمن بالله يهد قلبه
الهداية هي أقصر الطرق الموصلة الى الغاية وأن الله هداية ودلالة ومعونة وهو أن يدلنا على الطريق المستقيم أي دلنا على أقصر الطرق التي توصلنا للنعيم والهداية من الله وحده لأن البشر أنفسهم لا يعرفون الغاية التي خلقوا من أجلها والذي يدلهم على هذا الطريق هو سبحانه وتعالى وكل شيي في هذا الكون مصنوع لغايه هذا والله ولي التوفيق.
