• ×

10:08 صباحًا , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


للأسف: السيسى استُخدم جيداً .. والجيش مازالا صامتاً!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
للأسف: السيسى استُخدم جيداً .. والجيش مازالا صامتاً!!



الرئيس الفرنسي - فرانسوا هولاند - الإشتراكي التوجه بحكومته الإشتراكية المنسجمة فيما بينها لم يحقق إلى الأن للشعب الفرنسى أى شيئاً يُذكر رغم مرور أكثر من عام على ولايته حتى تدنت شعبيته إلى الحضيض ووصلت لـ24% فقط ، ومع ذلك لم يتدخل الجيش الفرنسي في شكل استعراض لعضلاته ، عبر رجاله المدربين والمتدربين على القتال، وبمدرعاته، وأسلحته الفتاكة من أجل نزعه بشكل مهين من الحكم والإنقلاب عليه كما حدث من قائد الجيش المصرى .. أتعرفون لماذا لأنه بسهولة ، و بوضوح و بصريح العبارة أن الفرنسين ، والأوربين متشبعون بالديمقراطية الحقة ، و بحقوق الإنسان ، وهذا هو الأكسيجين الوحيد الذي يتنفسونه وييعيشون به

أما العرب فالعكس من ذلك إذ أن الديكتاتورية والقوة والقمع، والدسائس والمكائد، والتملق للحاكم المسلط ، وللقوى المالية الغربية ، ولإملاءات الصهيونية العالمية هي أكسيجينهم الوحيد الذي به يعيشون ويتنفسون ، حتى ولو تطلب منهم الأمر أن يبحروا في بحر من دماء شعوبهم عبر السفن التي يمتطونها رغبة في إجراء لقاءاتهم مع رواد تلك الصهيونية التي تدر عليهم الأموال ، والدولارات جزاءاً منها لما ينفذونه من أوامرها ضد إرادة شعوبهم التواقة للحرية ، و العدل ، و الديمقراطية ، والمساواة ، وحقوق الإنسان ، إسوة بكل شعوب العالم العصري المتقدم .

إن ماوقع في مصر هو ليس بمجرد حدث عابر، أو رغبة في تحقيق وضع سياسي ديمقراطي مستقر ، وكأن مرسي هو العائق من عدم تحقيق ذلك ، إن الأمر في بعده الإستراتيجي أكبر بكثير من مرسي ومن جماعة الإخوان ،إنه تكريس لحكم نظام ساهم على مدار اكثر من 60 عاماً في نهب مصر وافقار شعبها طيلة هذه العقود من الزمن بدون حسيب ولا رقيب ، تحت غطاء مؤسسات صورية منتفعة من هذا الوضع وبمساعدة المحميات الأمريكية بالخليج وبدعم صهيوني ، وهؤلاء هم من مول وخطط لؤد الثورة ، والديمقراطية ، و الحرية ، وحقوق الإنسان في مهدها ، لإعتبارات أهمها : ضمان أمن إسرائيل واستمرار التعامل مع الاتفاقيات التي تربطها بمصر، القضاء على أي حلم في تغيير المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة ، وذلك بمحاربة أي تقارب سياسي ، واقتصادي ، أوتعاوني بين مصر وأى دولة بالمنطقة لها عداء تاريخى مع أمريكا ، ولإنجاح هذه المخططات الصهيونية فى مصر تم استعمال قوة العسكر لإحداث الإنقلاب العسكري بخدعة التفويض الشعبي . ومن أجل تحقيق هذه المصالح الاستراتيجية الصهيونية الأمريكية الخليجية العسكرية المصرية ، فإن دم الشعب المصري لايساوي أي شيء أمام هذه المصالح الاستراتيجية. بالرغم من أن القتلة لايَملون في ظهروهم الإعلامى من ترديد خدعة أن الدم المصري غالي

التاريخ لا يرحم المتخاذلين و المتأمرين والصامتين عن تلك المذابح والقتل العمد رميا بالرصاص الحي بالشوارع والميادين، الذي تم ويتم نسجه في الفنادق الفاخرة ، وفي اللقاءات الحميمية التي تُسرف فيها أموال الشعب الطائلة

لم يبق مع الأسف الآن من خيار الاّ خيار المواجهة، لأن تراجع عبد الفتاح السيسي عن الانقلاب العسكري الواضح ، الذي لم يقم به بمفرده، بل قام به رفقة معاونيه من العلمانيين المتطرفين وحتى من بعض رجال الدين الذين لهم صراع تقليدي عقائدي مع حركة الإخوان المسلمين، سواء كانوا صوفيين أو سلفيين أو نصارى أو حتى يهود، ومن جهات خارجية

تخشى قيام دولة سيدة ،وكل من له عداء للإسلاميين يعني أن السيسي حكم على نفسه بالموت.

لقد استُخدم عبد الفتاح السيسي جيداً لأرباك مصر وادخالها في صراعات قد تؤدي إلى تدمير الجيش المصري. واذكر اننى شخصيا قد كتبت مرارا وتكرارا وحذرت منه ومن المؤامرة التي تسهدف الشعوب التي تحركت لأنتزاع حريتها لتعيش كباقي الشعوب المحترمة وها هو حِراكها يُخترق الآن فى كل دول الربيع العربى ويُحوّل الى فتنة كبرى ...

كان على الجيش المصري بعد الذي حدث في العراق وفي سورية أن يحفظ الدرس وأن لا يُستدرج الى هذه الحرب القذرة التي بدأت شراراتها تتزايد ، ويحافظ على الأمن المصري وعلى لحمة المجتمع ، بترك الرئيس محمد مرسي يكمل مدتهُ ولا يُعطل دستوراً اقره الشعب المصرى بما يقارب الثلثين ،الا أنّ قيادته رأت شيئا آخر

اعتقد أنه لم يبق الآن للجيش المصري الا انقاذ مصر من عبد الفتاح السيسي وجماعته من اللصوص ، لحفظ مصر من حرب أهلية بدأت تلوح في الأفق وايجاد مخرج سلمي حقيقي لبناء مصر الحديثة بعودة الشرعية المخطوفة فى شخص رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى وعودة الدستور، .. اما السيسي فالخيارات التي أمامه هي :إما أن يتراجع عن الانقلاب لمصلحة الشعب المصري ويختار اللجوء في دولة أخرى وهذا هو الأسلم له، وإما سيقتل من طرف ضباط من الجيش المصري. واذا انتفض الشعب فسيسحله في الطرقات واعتقد أن صورة المقبور القذافى ليست ببعيده عن عينيه، وإذا أراد أن ينتحر فنحن لا نستطيع منعه من ذلك .

emad.abozed8@yahoo.com


بواسطة : bthnasserbth
 0  0  635
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:08 صباحًا الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.