مادة لغتي الجميلة/ بالصف السادس الإبتدائي - الوحدة الأولى - أكمل الناس خَلْقاً وخُلُقا
وتحديداً بالصفحة 54 وضمن تشعبات الأسهم و والدلالات وجدتُّ سهما ينبثقُ من عنوان الصفات الخُلقية متجهاً إلى مجموعةٍ مقسمةٍ من صفاته صلى الله عليه وسلم الخُلقية فاستوقفتني كلمة [يرتدي نضارة] ..!! فراجعت الصفحة كاملة (وستفعلون) أكثر من مرةٍ فإذا ما بها ليس للإختبار وتنشيط الذاكرة بل هو توضيح يُسَهِّل على الطالب حفظ صفات الرسول صلى الله عليه وسلم .. فتساءلتُ مالحكمة من وضع [يرتدي نضارة] ضمن "الصفات الخُلقية" للرسول صلى الله عليه وسلم ..!!!!!
وما الغاية التربوية أو المعرفية من هذه الإضافة الغير لازمة , فإن كنَّا سنُقدِّمُ حسن النيةِ وفرَضاً تلقائياً بأنها خطاءٌ فهل مرت هذه الصفحة على لجنة التدقيق اللُّغوي أو الإملائي لينتبهوا أن (يرتدي نظارة) ليست ضمن أي صفاتٍ خَلْقيةٍ أو خُلُقيةٍ للبشر فمن الطبيعي أنها وُضِعت في غير موضعها..!!
وإن مرت سهواً أمام كل تلك اللجان والزوايا والأركان بوزارة التربية والتعليم فلم يبقى إلا أن نلوم دار النشر لأنها معنيةٌ بالمراجعة أيضاً ..أو ربما علينا أن نخترع عاجلاً مبرراً جيداً لنشرحه للطلاب بل قد يكون التقويم مخرجاً لطيفاً نختبر به ذكاء طلابنا الذين لم نجتهد كفايةً لنعلمهم أسس النقد والتمييز بقدر ما نحن مجتهدون في المحافظة على عقولهم من النمو المعرفي.. ويسقط السؤال باحثاً عن إجابته
هل هناك يدٌ عابثة تخطُّ مناهج أبنائِنا ؟
