نتساءل دائما حين يولد طفل يعاني من علة ما .. مانظرة المجتمع لهذا الطفل وكيف سيكون تقبلهم لوجوده , وندرك أن الوضع سيكون بين متعاطف ومشفق وبين متذمر متأفف وبين متشمت متشفي وبين ساخر وضاحك .. هل تخطينا كآباء وأمهات مرحلة الخجل من نظرة المجتمع لأبناءنا ؟ هل المجتمع وصل مرحلة الإدراك وتغيرت نظرته لذوي الإحتياجات الخاصة ؟ هل مازالت نظرتنا محصورة بين الشفقة والتشفي والسخرية والتذمر ؟ لا أعلم مافي القلوب ولا أحكم بظواهر الأمور ولكن أدرك أن الإنسانية أهم من البشرية ؟
ماكتبته عن احساس بعض الآباء سأوردها كأبيات لنعيش مشاعرهم :
نظر الصغير إلى أباه متوددا =فبادله الأب النظرات مترددا
قال الصغير أبي أتحبني =رد أباه هامساً نعم متلفتا
نظر الصغير بفرحةٍ راضياً =ووجه الأب بالألوان تعددا
خاف الأب أن يعرف رفاقه =أن صغيره يعاني التوحدا
وخجل من نظراتهم لإبنه =بسهام الجرم وقد سددا
وصغيره لا يرفع نظراته =فتركيزه مع حالته تبددا
يطالع الأرض وقد سمع =أصوات من حوله ترددا
صغيري أعذرني إنني =اخشى من لظروفي متصيدا
ووالله لك في قلبي محبة =واشكره أن جعلك لي ولدا