مالم يكتب في الأساطير
في الأمس نتحدث عن خطر إسرائيل على العالم، ولكن اليوم نحذر من خطورة عظمى ستأكل العالم بدمٍ بارد، همنا اليوم ليس إسرائيل فحسب، بل أشدَّ منهم وهم الروافض ( الشيعة ) !
تصوّر معي أن في السابق الشيعة لا نعرف عنهم إلا الشيء اليسير وفي أماكن محدودة وحدود لا يتعدونها، لكن اليوم ينتشرون في بقاع الأرض ويدعون لدينهم علناً، ويفعلون ما يفعلون بلا خشيةً ولا اتقاء من أحد !
فقط اليوم الروافض يننشرون، يلعنون ويتلاعنون، منهم فرق مختلفون، منشقين عن بعضهم البعض، يأكلون أعراض الصحابةِ وأمهات المؤمنين ويسمون أنفسهم ( الطاهرون ) !
قبل شهرين من الآن تحدثتُ مع أحد المعممين في شأن دينهم ففيه الكلام يطول، هل هو فعلاً سيداً لهم أم منتحلاً الله به عليم، لكن قال بالحرف الواحد ( أنتم داء لابد القضاء عليه ) ؟!
وخلال هذه الأيام ناقشت العدة في أمر دينهم فليسوا كل الروافض كبعض في المعتقدات والأصول، أحدهم قال نحن لا نسب أم المؤمنين ولا نلعن أبا بكرٍ والصحابة رضوان الله عليهم، والأخر قال نحن لا نسب عائشة ولكننا نبرأ إلى الله منها، والثالث يقول مالا تصدقه العقول ولم يكتب بعد في الأساطير.
يكذّبون بعضهم البعض، يؤمنون بسيد ويكفرون بالأخر، يلعنون بعضهم بعضاً فكيف يستقيم ديناً أسس على اللعان والشتائم !
وجهتُ عدة أسئلة عليهم، فحديث غدير خم يحتج به الشيعة لأنه الحديث الصحيح في ولاية علي رضي الله عنه فقلت:
هل بايع علياً أبا بكرٍ بشجاعة ورضى منه أم كان مرغماً على المبايعة والدليل على ذلك ؟
فلم يجيبوا بل قالوا احترمي الإمام وبايعه رغماً عنه وليس لسواد عين صاحبكم ( يقصد أبا بكر ) ولم يأتي بالدليل على ذلك.
فسألته مرةً أخرى، إن كان مرغماً حينما ولّى أبا بكرٍ الخلافة رضي الله عنه، فلما سكت أيضا مرة أخرى حينما ولّى عمر وعثمان رضي الله عنهما للخلافة ؟ فلم يجيبوا على ذلك بل سألني قائلاً:
إن كان خلافة أبا بكرٍ صحيحة فما دليلك على ذلك ؟
فأتيت بدليلاً من كتابهم وهو من تفسير القمي وشرح النهج لابن أبي الحديد الجزء الأول الصفة رقم 332، وأتيت أيضاً من كتاب الشافي للطوسي في الجزء الثاني الصفحة رقم 372 و 428 ، ولكن لم يجيبوا على الأسئلة ولا يؤمنون بكتبهم وتكون فيما بعد تتهرب من أسألتهم !!
عجاب عجاب ؛ سألتهم هل تتقربون إلى القبور ؟ قالوا: لا ولكننا نتوسلُ إليهم، قلت : والدليل؟ قالوا: وابتغوا إليه الوسيلة قلت: تفسير الآية الوسيلة هي مكانة في الجنة عند العرش فيها النبي عليه الصلاة والسلام والتوسل لله عزوجل دون وسيط، قالوا: تأويل وكذب على الله، قلت: إذاً الدليل على أن التقرب للموتى مهما كان ذلك الميت من نبيٍ أو صحابيٍ أنهم لا يسمعون لكم ولا يستجيبون لكم وذلك شرك، شاهد في سورة فاطر آيتي 13/14 وفي سورة الزمر الآية 3 وفي سورة يونس آية 18، فقالوا: اللغة العربية تختلف عن اليوم فاليوم لهجات مختلفة متعددة والتفسير مختلف لا يعني التوسل عبادة.
وسألتهم عن تفسير سورة النور قالوا: سورة النور نزلت في مارية القبطية، فالتفسير قرأتها مسبقاً قبل قوله فوالله تفسيرهم قبحاً وقلة أدبا مع رسول الله، وحينما قلت: المذاهب الأربعة تعلم بنزول سورة النور بمن فيستحيل إجتماع الكثرة في الكذب، فقالوا: مالنا ومالكم أنجاملكم ونمضي ؟!
مهما تأتي لهم بالدلة سواءً من كتبهم أو من القرآن بحثوا إما عن مخرج أو سألونك عن سؤال آخر فإن تأخرت عن الإجابه قالوا أخرس الله لسانه !
عجائب وغرائب في دينهم، الخوض في النقاش معهم ليس للسخرية بل والله لنبين عظم ما يفعلون، وكبيرة جرمهم، فالدين نصيحة ودين علينا إن لم ننشره ونصحح ما حوله من الشكوك بقدر المستطاع، فلا تناقش بجهلٍ، ولا تناقش بتعصب وغل، فكلاهما يهدم النقاش من أولها.
علينا نحن كمسلمين موحدين أن نحد من انتشارهم في البقاع، فهم يعملون من أجل دينهم كثيراً جاهدين لنشر دينهم وتوعية الناس به، فنحن مالذي فعلنا من أجل ديننا فهو قليل، الدينُ باقي بنا أو بغيرنا فإن لم نعتز به وننشره ونعمل به ذهب عزتنا ومكانتنا وخسرنا آخرتنا.
شارك
1
0
2437
02-26-1435 06:00 مساءً
اسأل الله أن يجعلنا مباركين أينما ذهبنا وحيثما وقعنا نفعنا ..
شكرا لك أختي ( مشاعل ) ..