• ×

10:56 مساءً , الأحد 19 شوال 1445 / 28 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


قاعدة الفرشاة والمعجون !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
قاعدة الفرشاة والمعجون ! الكاتب السعودي سامي أبودش


إن قاعدة الفرشاة والمعجون بمفهومها الصحيح : ما هي إلا قاعدة عامية ومعروفة لدى الجميع , فمن حيث القراءة الخارجية للمعنى والذي ينص على أنه في حالة توفر الفرشاة فيجب أن يتوفر معها المعجون , ولأن المعجون هو الأساس فيجب توفره قبل الفرشاة , كما أن الفرشاة لا تستغني بتاتا عن المعجون , وكمثال عليه فلا يصح بأن نفرش أسنانا من دون توفر المعجون والعكس صحيح , إلا أن الغرض الحقيقي من ذلك والمقتصر عليه بشكل عام هو ( نظافة الأسنان ) , وحتى تكون نظيفة وخالية من التسوس والأوساخ , وتكتمل فائدتها المعروفة بأنها تحافظ على أسنانا وتبقيها نظيفة لفترة أطول من حيث مظهرها الخارجي وتجعلها ناصعة البياض , وهذا ما نتفق عليه جميعا دون خلاف . وأما اليوم .. فقد أصبحت ( قاعدة الفرشاة والمعجون ) تستغل بأسوأ استغلال , وتستخدم بشكل خاطئ وبشكل أوسع وأشمل لتكون أكثر بعدا عن مفهوما الواضح وعن فائدتها التي كانت مقتصرة فقط على نظافة الفم والأسنان , وقد أصبحت أيضا عنصرا واجبا وهاما لعملية الترقيع والتدهين , وفي عملية إخفاء العيوب وسد الثقوب , كأن يتم عكس هذه القاعدة في صالح كل مستفيد متلاعبا بها , مما جعل تسخيرها لأن تكون لمصالح شخصية بحته , كذلك لأن يهتموا ويعملوا على تعلمها وحرفتها وأيضا بالحث على نشرها , حتى أصبحت كالآفة والتي يصعب إزالتها أو تغيير فكرها الخاطئ وتحويلها إلى مبدأها الصحيح أو ما كانت عليه من قبل , مما أدى ذلك إلى أن يتم تطبيقها فعليا وعلى جميع مراحل حياتنا العامة أو الخاصة أو في مراحل حياتنا العملية أو الأسرية أو أو .. إلخ , حتى أصبحت جزأ هاما لا تتجزأ عن كافة أنشطنا الشاملة والمتنوعة , وعلى سبيل المثال لا الحصر عن كيفية تطبيق قاعدة الفرشاة والمعجون بشكل خاطئ وموسع في حياتنا العامة أو حتى الخاصة فمثلا : حينما نقوم بمدح فلان من الناس أيا كان حجمه أو منصبه أو مركزه أو أو ... إلخ من أمام الناس عامة أو من أمام أي مسئول عليه خاصة أو أو .. إلخ , فالبر غم من تقصيره أو عيوبه أو كثرة أخطائه مثلا إلا أنه ومن خلال تطبيقنا لهذه القاعدة ولكن بعكسها وبشكلها الأوسع ولأشمل والمقلوب و بطريقتنا المفضلة لها , كأن نقوم بمدحه وتعظيمه وتمجيده وثنائه و و .. إلخ , وذلك من أجل تحسين الصورة الخارجية له مع إخفاء الصورة المعيبة عنه , وحتى يكون نظيفا وناصع البياض من الخارج , لكنه في الحقيقة فهو أكثر وسخا وقذارة من الداخل , وعليه إذ يتضح لنا ومن خلال هذا المثال بنجاح عملية التطبيق للقاعدة بشكلها المحكم وبأسلوبها الإبداعي والخرافي المزيف , وبفعل ذلك فلم يكن الهدف منه إلا من أجل التحسين والتجميل والتهذيب والذي قد يجلب معه النفع والفائدة لقائدها أو للمستفيد الأول منها , سواء أكان هذا الفعل المزيف على يد منفذها أو مطبقها أو مصنعها , والذي قد كان له الفضل والدور الرئيسي لأن يقوم بعكس الصورة وقلب القاعدة بعد أن كانت مقتصرة على فم الإنسان فقط , وليست على مبدأه أو شكله أو أخلاقه أو فساده أو أو .. إلخ , وختاما .. فقيسوا على ذلك بالعديد والعديد من الأمثلة الأخرى , أو بالأصح عن واقعنا الذي نعيشه ومازلنا نتعا يشه اليوم , فالمستفيد قد جعل من هذه القاعدة عدة منافع واستخدامات عديدة له وبأسلوبه المزيف إلا أنها رخيصة القيمة وهشة المبدأ , لأنه قد اقتصر أو تعود على قلب الحقائق وفي إظهار الصورة الجميلة من الخارج بينما يقبع داخله التآكل , وتبدأ عملية سقوطه لتسقط معه كل الأقنعة المزيفة , ليعود من الصفر كما بدأ أو لا شي .




بواسطة : سامي ابو دش
 0  0  2527
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:56 مساءً الأحد 19 شوال 1445 / 28 أبريل 2024.