• ×

07:23 صباحًا , السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


يا فرحة الأيتام كوني عيدنا كل عام

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

دخلنا ذلك المكان الكئيب، استقبلنا باب حديدي كباب السجن بعد باب المبنى الرئيسي وامرأة خط الزمن علاماته القاسية على وجهها، رحبت بنا وأنزلتنا إلى دور تحت الأرض (يسمى غرفه الاستقبال) غرفة كبـــــيرة صبغت بلون اخضر قاتم و إضاءة بيضاء قديمة، أحسست أن سقفها سيسقط علينا لقربه للأرض .الغرفة مليئة بأطفال ذوو إشكال غريبة ,أطفال بملامح عربية أو آسيوية مع بشرة سمراء، أشكال لم نتعود أن نراها في سحنات البشر ....
أحضرنا معنا هدايا العيد التي جمعناها من المحسنين اخذوا يتلاقفونها بلهفة وسعادة عارمة , الحضور كان عددا كبيرا من الأطفال، وبعض قليل من السيدات. بدأ البرنامج الترحيبي الذي أنشد فيه الأطفال أهلاً أهلاً بالعيد ,وأنا انظر وذهني سارح يحاول استيعاب ما يرى ,قطع سرحاني ذلك الطفل بقوله: ابلا ابلا أنا احــــــــبك. فابتسمت له وقلت له: وأنا أيضا ، فتهلل وجهه فرحا وقال أنا فرح جدا لأني سأخرج آخر الأسبوع (تبنــــــــــي), بعد وهلة فهمت ماذا يقصد, فسألته أين تسكنون فقال في الدور الثالث مع ماما غادة وأخواني فلان وفلان و فلان كلنا في شقه، فسألته : هل تنام ماما غادة معكم في الليل؟، قال: بعض الأحيان ففهمت أنهم وزعوا في المبنى كااسر . .بعدها أعطيته قطعة شوكولاه أكلها وذهب بعيدا يلعب. نظرت إلى من حولي وإذ الجميع يستمع إلى كلمة إحدى الأخصائيات المسئولات عن الملجأ والتي تتكلم عن تهميش وإنكار المجتمع لهذا المبنى ومن فيه، وعن قسوة الأحوال والظروف لهؤلاء الأيتام ومدى فرحتهم بوجودنا معهم، مكررة دعوتنا لتكرار الزيارة .
انتهى البرنامج و بدأ الجميع يعرّف عن نفسه...التقيت إحدى الزائرات وسألتها:هل لك أحد هنا ؟ فقالت: أنا أقوم بتربية أحد الأطفال منذ أن كان وليدا ، وسنويا نأتي لحضور حفل العيد هنا ليتعرف على الأطفال والأخصائيات. فسألتها: هل سألك عن والديه ؟.. قالت: مرة واحدة، وقلت له أنهم توفوا في حادث سيارة وأنا أنقذتك. عندما أنهينا مهمتنا وهممنا بالخروج، ودعنا الأطفال بنبرة ألم ونظرات وداع حزينة ، وبأصوات متكررة مطالبينا بزيارتهم مرة أخرى .

هتفت وأنا أغادر: يا فرحة الأيتام كوني عيدنا كل عام


بواسطة : bthnasserbth
 3  0  1527
التعليقات ( 3 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    01-04-1434 11:42 صباحًا loda alreshi :
    سلمت اناملك
  • #2
    01-05-1434 08:16 مساءً a7la nooona :
    قمة بالروعة ... تسلمين
  • #3
    01-05-1434 08:16 مساءً a7la nooona :
    قمة بالروعة ... تسلمين
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:23 صباحًا السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024.