• ×

03:02 مساءً , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


ويقضى الأمر حين يغيب المعلم !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


الحديث عن التعليم والمعلم حديث ذو شجون من أهم مميزاته أن الكل يتحدث فيه , والكل يدلي بدلوه فيه فهو حمًى مستباح , وميدان لكل راكض , وكاتب , ومنظّر ؛ فتُلقى فيه وعنه الآراء جزافاً , ويَرمي بالمقترحات من "هبَّ" ولا مانع أن يكون معه رفيق دربه "دبَّ" فمجال الاقتراحات في التعليم مفتوح على مصراعيه ؛ فقد تعودنا أن نسمع من يترافع عن التعليم ؛ فيتكلم عن وقت الحصة وقصره , وعن العام الدراسي وعدم كفايته , وعن الدوام والتفريط فيه , وعن البصمة وأهميتها , والأنشطة وضرورتها , وعندما تبحث عنهم تجدهم أناس كتبوا ما كتبوا بأنامل ترتجف من شدة برودة المكيفات الفخمة التي خُصت بها مكاتبهم الوفيرة ! وإن كان الواقع يفرض حرية الرأي بالذات في هذا الزمن ؛ إلا إن السؤال الذي يفرض نفسه لماذا يَغيب أو يُغيّب المعلم ؟ ولماذا يكون هو آخر من يتكلم ؟ هذا إذا سمح له ذلك أصلاً ! حقيقة الحديث عن التعليم أصبح سوقاً للإشاعات تُرفع فيه عصى الوعيد , ويُشار فيه بسبابة التهديد , والمعني بكل ذلك هو المعلم وحده ! فأي ثقافة يراد نشرها , وأي صورة يراد إظهارها للأجيال ؛ ولذلك المعلم والوسائل كلها تتحدث عن الإجراءات التي يراد منها ضبط هذا المعلم ! وكأن الحديث عن مجرم يراد السيطرة عليه لا معلم يراد خدمته حتى يعطي أفضل ما عنده .
من نظر لسوق العمل يرى الشركات الكبرى تتنافس في تقديم أفضل ما لديها لكسب الأيدي العاملة بينما الإجراءات التي يتم تداولها عن التعليم اليوم ونسمع عنها ؛ ويراد تطبيقها كلها تتحدث عن السيطرة على المعلم ولم نسمع ولو بالغلط عن إجراء يتحدث عن إضافة بعض المميزات للمعلمين . والمضحك المبكي أنه تم نفي الإشاعات التي تتحدث عن المميزات وأما غيرها " كأني ما سمعت ولا رأيت " .
لا يخفى على الجميع أن التعليم لدينا من فترة ليست بالقصيرة يعيش تجارب لا تكتمل , ومقترحات لا ينفذ إلا جزء منها - هذا إذا نُفذ - وإجراءات لا هدف لها واضح , ومشاكل لا تحل إنما تؤجل حتى يأتي الوقت المناسب الذي تؤجل فيه مرة أخرى .
الحقيقة إنه لا يمكن أن تنهض أمة إلا عندما ينهض تعليمها ؛ والحقيقة الأخرى أن التعليم لا ينهض عندما تديره آراء وأفكار ومقترحات في واقعها مجرد صدى لمشاكل , أو تصفية حسابات تقذفها عقول وتتلقفها أخرى ويكون ضحيتها أجيال متتابعة .
مجرد أمنيات :
ألا نرى ذلك اليوم الذي يعمم فيه : من وجد معلماً وقت الدوام في أي دائرة حكومية فعليه يسلمه لأقرب مركز إشراف .
أخرى : أن يكثر الحديث عن المدارس المستأجرة والمباني غير المكيفة , والبيئة التعليمة المنفرة والقرارات التي ليس لها أي فائدة .
تساؤل : عندما يضبط دوام المعلم كما يقوله المتفلسفون هل ستختفي المباني المستأجرة ؟ وهل سيصبح الطالب يحب المدرسة ؟ وهل ستتغير المناهج للأفضل ؟ وهل ستكون بيئة المدرسة جاذبة وسيصبح التعليم الكترونيا ويتخلص الطالب من أرطال الكتب التي يحملها جيئة وذهاباً ...
لهم مع شيء من التقدير : لقد أصبح الناس اليوم يحرصون على معرفة حقوقهم والمميزات التي تعطى لهم أكثر من خوفهم من العقوبات ! فعلى من يريد تطوير التعليم أن يدرك هذا وأن عجلة الزمن لا يمكن أن تعود أدراجها .

شيء في النفس :

لا رَيبَ أَنَّ خُطا الآمالِ واسِعَةٌ

وَأَنَّ لَيلَ سُراها صُبحُهُ اِقتَرَبا



بواسطة : الغانمي
 0  0  976
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:02 مساءً الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024.