• ×

06:23 صباحًا , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


ربما لن تفهمني

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

ماذا ستفعل إذا فقدت جميع لغات التواصل وأساليبها مع الآخرين وبقيت مُعلقًا ؟ نعرف جيدا بأن اللغة هي الشيء الوحيد الذي يجعلنا ننعَمُ بالتواصل المستمر، يجعلنا أكثر سلاسة في تعاملاتنا اليومية ، نتخيل فقط بأننا لا نملك لغة يا ترى كيف سيكون تواصلنا ؟ كما أن اللوحة الرمادية تفتقد الألوان، يفتقد البعض اللغة.. لا كلام لا مشاعر تصل
نعم هم أطفال التوحد ، سأتحدث قليلا بلسان طفلٍ توحُدِيّ سأترجم بعض أحاسيسه وأنقلها لكم.. حسنًا بدايةً أنا طفلٌ صغير وهبني الله اضطرابَ التوحد ، و جعلني أفشل في علاقاتي مع الآخرين و أقربهم والديّ الذين أحبهم كثيراً، أحبكم جميعًا لكنني لا أملك أن أُعبر عن هذا الحب،أفتقدكم وبشدة لكنني لا أعلم كيف أبحثُ عنكم ولا أناديكم فـ لساني يخونُني دائما..لا تقولوا عني غريبَ أطوار،فأنا لي عالمي الخاص عالمٌ يطيرُ بي وأراه كبيرًا في عيني فإن حملتموني خارجًا عنه سأغضب كثيرًا، لا تغضبوا مني إن لم انتبه لنداءاتكم و لإحتفالاتكم ، فـ الضوضاء لا تلفِتُني و لا يتنبه إليها اهتمامي بل هي تُضايقني جدًا ، أنا أُحِبُّ نفسي لكنني لا أثِقُ بها كثيرًا ، ساعدوني في تنمية مهاراتي لأستعيدَ ثقتي بنفسي و أُسعدكم و أعبر عن نفسي، لا تُخيفوني وتُخرجوني من عالمي سريعًا فقد أقومُ بإيذاءِ نفسي دون قصد وأُسبب لكم متاعبَ كثيرة، فأنا أحبكم ولا أريدها لكم ، أنا كبقيةِ الأطفال أُحب قطع الحلوى مع الحليب و أرغب بها كثيرًا، لكنها تجعلني أُصاب بتوترٍ شديد لذلك حُرمت من اكلها ، انتبهوا لي ، فقلبي صغيرٌ جدًا لا يعي المخاطر وعقلي لايدرك نتائج سلوكي .. احموني فأنا لستُ غبيًا بل أملكُ قُدراتٍ خاصة ،أُحب أن تحترموا عالمي ، وتستجيبوا لرغباتي وجميعَ ما أُحِب ، و تقبلوا كل ما افعله حتى وإن كان غريبًا بعض الشيءِ عليكم ، لا تُقيدوا حريتي أو تحكموني في مكانٍ ما ، فأنا أشعرُ بالإحباطِ سريعًا، ابتسموا لي، خذوني إلى الحديقةِ حيثُ الهواء النقي ، أنا أملك شخصية فريدة و متميزة ، فـ لا تُقللوا من شأني و لا تُثقِلوا علي ، أنا حاضِرٌ بينكم فلا تجعلوني كالغائب هذا أنا ببساطة ، طفلٌ عنيد قلبه صغير و عالمه كبير .. أنا منكُم و مكانِي هو بينكم ، يفتقد الطفل التوحدي اللغة الأم التي نعيشُ نحن بها! دون أن نشعر بقيمتها ، يفتقد إلى تواصل كما يفتقد الاهتمام تمامًا ، هُم بيننا ولكنهم مُغيّبون! حان الوقت ليرى الناس ما تحت الملفات.. حان لهم أن يستوعبوا بأن تلك الحالات أصبحت في ازدياد مع كل سنة بأربع مرات ، أقِفُ هنا لعل ما بينَ السطور يَصِل كما أريد.


بواسطة : روان الغامدي
 5  0  2566
التعليقات ( 5 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    05-07-1435 04:44 مساءً سمر :
    اسلوب الكتابة ركيك جدا
  • #2
    05-08-1435 06:03 مساءً Arwa :
    اسلوب الكتابه في قممه الروعه و المقال لامس قضيه جدا مهمه .. واستمري في اغلاق الباب على الآراء السلبيه كما تعودنا عليك.. حفظك الله
  • #3
    05-08-1435 08:42 مساءً نوف :
    حزنت بعد قراءه المقال ﻷني أستعشرت ذالك الطفل وفقك الله ياابنتي روان الغامدي
  • #4
    05-08-1435 09:51 مساءً محمد الشمري :
    مقال جمييل جداً . الصور و التشبيهات جميلة جداً . دمتي مبدعة
  • #5
    11-10-1435 12:40 مساءً Norah Alsubaie :
    ماشاء الله تبارك الله ،، مقاله غاية غاية بالرووعة و مؤثرة جداً لامست العقل و القلب

    مبدعة ي روان و نترقب كل ما يخطة قلمك السيّال ❤️❤️
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:23 صباحًا الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.