هنا وبس..

هنا وبس..

على باب مدرسة متوسطة للأولاد بأحد الأحياء هذا الإعلان ( "مدرس رياضيات ولغة إنجليزية وعربي" الاتصال على الرقم ... )، على جدارٍ آخر( "أخصائي نطق و تخاطب" الاتصال على الرقم... ) لحظة!! الرقم ذاته؟ فيما سبق كُنْا نسمع بوجود دروس خصوصية للمواد الدراسية وفجأة وبقدرة قادر أصبح هناك دروس نطق وتخاطب وبالأرقام ذاتها وبنفس الطريقة... في الجدران وعلى أعمدة الإنارة. أصبحت هناك تلك الفئة التي تستغل حاجة الناس بما يحقق لها أهدافها المالية! فئة من الاستغلاليين نحتاج أن نُنظف بيوتنا منهم. نقطة آخر السطر.. ومن البداية: في مختلف المحطات وأعني بمحطات الحياة.. نُصادف مواقف عِدّة، نلقى منها العاديّ والجميل والمُستغرب! العاديّ الذي يمر سريعًا، والجميل الذي نجعل عنده نقطة نعودُ إليها حينَ نحزن لنسعد فقط ونستعيد جزءا من جماله.. أما المستغرب الذي يجعلنا مذهولين عنده ذلك الذي نتعرض فيه لإستغلالٍ كبير؛ نجد أقرب الأقربين ضمن اختياراتنا العشوائية يستغلون بعض مابنا لتحقيق هدفٍ يملكونه.. وبغض النظر عن ماهية الهدف؛ سموه أو انوضاعه تبقى الطريقة مُستفِزة! هذا على الصعيد الشخصي، أما على الصعيد العام فما ابتدأ بِهِ حديثي هو أكبر وأقرب مثال على هذا الاستغلال.. بقدرةِ قادر أصبحت المواد الدراسية جلسات نطق وتخاطب!نسأل الله الإخلاص بالعمل يا باش!! الاستغلال.. وبعد ذلك إلى أين؟ إلى هنا وبس!