جميع العلاقات تُبنى على لغة واحدة وهي الاحترام ,سواء كانت علاقه حب أو أُخوة أو صداقة, أياً كانت تلك العلاقة فإن إحدى أُسسها وأول قواعدها هذه اللغة المنسية وغير أنها منسية إلا أنها أيضا غير مفهومة ؟فالكثير منا لا يفهم الاحترام ولا ماهيته ولا حتى ماذا يعني ؟ البعض يفسره حباً والبعض الآخر يفسره مصلحة !والبعض الآخر يظنه نفاق وتملق ومُجاملة !! ولكن الاحترام ليس حباً ولا مصلحهً ولا حتى نفاق ,إن الاحترام لغة جميلة تعني العناية والتقدير والالتزام , والاحترام يكون أولاً باحترامك لذاتك, لأفكارك ,لماهيتك , الاحترام هو حُلّة يتحلى بها الإنسان , إنه حارس الفضيلة كما قال جوزيف أديسون بل إنه شيء عظيم وحلًا رهيب لمعظم مشاكلنا مع الناس و لكنه منسي أو بالأصح مُهمل ، والاحترام بحر كبير وأنواعه كثيرة ,وكُل تلك الأنواع قد اجتمعت بنبينا صلى الله عليه وسلم .
كما أنه كالعدوى فعندما تبدأ به سينتقل إلى الشخص الذي أمامك ولو بعد حين , فلنبدأ بأنفسنا, بذاتنا ثم بمن حولنا ولكن حذاري حذاري أن تبالغ بالاحترام لأنه حتما سيُفسر بطريقه أُخرى, كن عادلاً متوسط بجميع أمورك .
وأخيراً كنت قد قرأت حكمة صينية أعجبتني تقول «حُب البشر دون احترام يعني اعتبارهم حيوانات مُفضلة ، و إطعامهم دون حب يعني معاملتهم كحيوانات حقيرة» .
