سبب دمار المنتخب عقليات بعض المشجعين السذج البسطاء والذين لا يستوعب مستوى الإدراك عندهم معنى الوطنية،في كأس العالم 1994 تأهل منتخبا وشارك ولم يكن فيه سوى لاعبين من الهلال ومع ذلك لم تتمتلئ الصحف بالضجيج والتخوين والاتهام بالتحكم في التشكيلة واستبعاد بعض لاعبي الأندية الأخرى ، إن حرمان النصر لمدة عشرين عام من البطولات انعكس سلباً على جمهورة الذي بات يبحث عن أمجاد أخرى ليتغنى بها ولو كانت تفرز جيل جديد من المشجعين البسطاء الذين سيكملون مسيرة انهيار ما تبقى من معاني وطن واحد شعب واحد ، الوطنية لا تدرس ولا تنزع من الصدور بل يتشربها الطفل مع حليب الأم , الشرهة كبيرة على القنوات الفضائية التي أصبحت مرتع للمحللين المتعصبين والذين يتفاخرون بتشجيهعم للفريق الفلاني أو العلاني ... الحضور الجماهيري كان مشرف على عكس المستوى الفني للمنتخب الذي تخبط فيه لوبيز وطبق خططه الغير مدروسة والتي لا زال أعضاء الاتحاد السعودي يلتمسون له العذر للتغطية على خيباتهم المتوالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي
لن تعود الروح القتالية للمنتخب ورؤساء الأندية تنادي جماهير الفرق التابعة لهم لمؤازرة المنتخب , الجمهور الهلالي في مواجهة سيدني غصت به جنبات ستاد الملك فهد الدولي ومواجهة الإتحاد في جدة كذلك يتم تغطية الملعب والأهلي أيضاً والنصر يتبعهم الجمهور وبكل إخلاص .
السؤال الراهن متى يعود منتخبنا وطنيا كما كان سابقاً ؟ منتخبات خليجية بالقرب منا لاعبيهم يمثلون الفريق الأول وهم لم يعيشوا في البلد ولا يشملهم حق المواطنة الطبيعي ومع ذلك رأينا منهم حماس وإخلاص للشعار الذي يرتديه ، يجب أن يكون هناك بداية إستعادة للهيبة الآسيوية...يجب الإهتمام أكثر بالرياضة المدرسية ...النظر في مقدمات عقود اللاعبين المبالغ فيها والتي جعلت ولاء اللاعب للنادي أكثر من المنتخب ، وأخيراً الحزن على حال الرياضة لدينا ليس الحل ولكن الحل العمل على تغيير سياسة القنوات الرياضية الحوارية واستبعاد أي محلل متعصب لإن الجيل القادم قنبلة رياضية
