جميعنا على الفطرة الا بعض أولائك الذين نقرأ أسمائهم قبل أي خبر فقد عبث بفطرتهم
هم عبيد لأسيادهم لا يكتبون بأقلامهم التي تبوح صدقاً بل بأحبار مزيفة تخر أكاذيباً بلون الزيف ناصع السواد


أترانا نسأل لماذا نحن رجعيين في بعض الأمور ونركض سعياً للخلف ؟ ، كيف سنتقدم ونسابق الريح ونطور من بلادنا
ومازال ذاك الصحافي وذاك وذاك يقرعون الطبول لؤلائك الذين يغنون خبثاً ، بل ويرقصون طرباً بغية ود يستميلونه منهم
و أجشعهم مبغاة بضع هللات وريالات تسد فمه ، رويداً فأقذره الذي يركض لاهثاً خلف الشهرة

لم أكره يوماً مهنة في حياتي غير هذه التي تسلبك حرية البوح بصدق ما تراه عيناك وما يمليه عليك عقلك وقلبك تلقي بك في دوامة التناقض التي يقتل فيها ضميرك الحي ليستبدل بآخر يأمر فينفذ وإياك أن تبوح بغير الذي يملى عليك لكي لا تقع ضحية لتلك الألسن التي جردت من معنى النقاء وتقذف في سرداب لن يبالي بك أحد بعدها .

قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) التوبة ١١٩


شريفة هي الصحافة لكن خطيئة بعض اللاهثين جعلت منها مومسة يرثى لحالها ، رفقاً بها ، أعيدوا لها كرامتها ، كفاكم تدنيساً لعفتها ، فمتى سنحق الحق ونبطل الباطل ، لنرقى بمجتمعنا وبلادنا ؟

يا أنتِ أصبحتِ بكماء بعد أن كنتِ صوت من لا صوت له ، قيدوك بدوائرهم التي تصب في مصالحهم لتروي رغباتهم وشهواتهم .

فعزائي لكِ .. ولك