• ×

11:46 صباحًا , الأحد 19 شوال 1445 / 28 أبريل 2024

العميد الطراونة : سمو السفير السعودي بالأردن لكبيرنا ابن ولأوسطنا أخ ولصغيرنا أب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
عمّان – بث - بسام العريان وشادية الزغيّر -
-
العميد الطراونة : سمو السفير السعودي بالأردن لكبيرنا ابن ولأوسطنا أخ ولصغيرنا أب


إن عمل السفير عامة ليس محصوراً في الجوانب السياسية والعلاقات الثنائية.. بقدر ما يتعداه وهذا ما يتصف به سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية والسفير غير المقيم في سوريا صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود ، الذي مثل بلاده خير تمثيل في فترة وجيزة ويوقن تماماً أن النجاح في مهمته مرهون بايمانه وقناعته أنه ماهو إلا فرد من أفراد الأسرة الأردنية الواحدة وأن الأردن هو بلده الثاني ، فأصبح وسط أشقائه الأردنيين "لكبيرهم ابن ولأوسطهم أخ ولصغيرهم أب".
كثيرة هي النماذج الإنسانية التي نلتقيها في حياتنا، فبعضها يفلت سريعاً من تلافيف الذاكرة ، والبعض الآخر يبقى حيناً ثم يتلاشى أثره .. وهناك مايمتلك من عوامل القدرة على البقاء والتأثير والتواصل ما يجعله باقياً معك ومؤثراً فيك طوال رحلة حياتك، وهذا النمط الأخير يبقى استثنائياً في كل شيء .. في قوة حضوره وعمق جذوره وفاعليته وصفاته الشخصية واستعدادته الفطرية التي تجعل منه وجوداً حياتياً مستمراً في دواخلنا.
في لقاء جمعني بعطوفة العميد المتقاعد الدكتور حسين الطراونة الاستاذ المساعد بجامعة العلوم الاسلامية العالمية / كلية المال والاعمال ، جرى بيننا حوار مطول كان مركزه الشوط الكبير الذي اختصره سمو السفير الأمير خالد بن فيصل في الفترة القليلة الماضية حينما حمل على اكتافه الكثير من المهام الدبلوماسية التي تجسد معنى التوأمة السعودية الأردنية .
بدأ د.الطراونة حديثه عن دماثة خلق سمو السفير والتي جعلته يقترب من قلوب الأردنيين عامة رغم الفترة القصيرة التي انقضت منذ استلام سموه مهام عمله سفيرا للمملكة العربية السعودية لدى المملكة الأردنية الهاشمية وتكاد تقارب المئة يوم فقط .
قال الطراونة : سَعدتُ بلقاء سموه الكريم أثناء الوليمة التي أقامها أ.د. اخليف الطراونة رئيس الجامعة الأردنية والتي كانت على شرف سمو السفير ، وحينما دخل سموه علينا لم نشعر سوى بأنه أحد الأردنيين المدعوين ، وتجاذب أطراف الحديث مع الجميع في تواضع جم وحلاة روح وكان يعلم كل صغيرة وكبيرة في الأردن .
أضاف د. الطراونة رأينا لسمو السفير صوراً تحمل في زواياها ألف قصة ومشهد وموقف ولحظة يخلدها التاريخ ، في حياة سفير من خلال حنكته ورؤيته السياسية والاقتصادية والأهم إنسانيته وتواضعه اللامحدود.
حيث اسهب سموه في الدعاء لقائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والكل يستمع مؤمنا خلفه وصدقا جعل كل الحاضرين لا ينفكون ينتظرون ما سيقوله وكأنه عاش في الأردن منذ سنين ، يعرف الكبير والصغير يقبل رأس كبير السن ويحتضن صغير السن ويعانق الحضور بحميمية الأخوة المطلقة التي لا تترك مجالاً للمشاهد إلا ويقول يالك من أمير جسدت معنى الرقي بالعلاقات الثنائية خير تجسيد .
كما أوضح د. الطراونة انه ما من أردني قابل سمو السفير الا وانشرح صدره لبشاشة وجهه وابتسامته التي لا تفارق محياه وكان بين الأردنيين قمة في التواضع ويتعامل معهم على أنه واحد منهم وهذا ما صرح به سموه خلال استقبال عشيرة الطراونة له وما يصرح به دائما في كافة المناسبات الأردنية التي حضرها منذ وصوله للأردن ، فلم يترك دعوة الا ولباها ولم يترك ضيفا جاءه الا واستقبله بقدر المستطاع من وقته .
سمو السفير الأمير خالد بن فيصل شخصية نادرة يتحدث في رصانة ووقار وتواضع ويشع وجهه بإشراقة قلب يحب الجمال وابتسامة تنم عن صفائه وقوة الإرادة ، رجل بذل المعروف وبسط الوجه للناس فقابلوه بالود، وآلان لهم الكلام فقابلوه بالحب، وتواضع لهم فاحترموه .
طال الحديث عن شخصية سمو السفير الملفتة للنظر أينما حلت وارتحلت وأخذنا الوقت ونحن نتحدث عن الادلاءات الصحفية التي صرح بها سموه مؤخرا لرئيس تحرير صحيفة الرأي الأردنية نقيب الصحفيين الاستاذ طارق المومني حيث تضمنت تصريحات سموه أن العلاقة بين القيادات في المملكتين العربية السعودية والأردنية الهاشمية على تواصل دائم وأن العلاقة بينهما رأساً برأس ، مؤكداً ان تواجده في الأردن هو لمجرد مساعدة ودعم القيادات، بما يضمن تحقيق رؤية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ورؤية وتوجيهات الملك عبدالله الثاني – حفظهما الله ورعاهما- .
وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نقول : أبدع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه - إذ اختار سمو السفير الأمير خالد بن فيصل آل سعود سفيراُ يمثله في المملكة الأردنية الهاشمية ، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائمُ .
إلى جوانب عديدة مختلفة ، فهو بمثابة علاقات عامة لوطنه في البلد الذي يمثل وطنه فيه.. ومروج لثقافة وقيم وعادات وتقاليد وطنه..
فإن السفير الناجح هو الذي يحسن ترجمة هذه السياسة والعلاقات العامة بشتى المجالات.. ولن يأتى ذلك إلا عبر القناعة.. فالسفير الناجح هو الذي يقوم بتنفيذ سياسة بلاده بالقناعة وليس فقط بسبب الوظيفة!


image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

بواسطة : بسام العريان
 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:46 صباحًا الأحد 19 شوال 1445 / 28 أبريل 2024.