• ×

01:21 مساءً , السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024

باحثون غربيون يُشككون في الرواية الأميركية لانهيار برجي 11 سبتمبر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
صحيفة بث - متابعات : 

لم يثر حدث في العقود الماضية جدلاً وصدور نظريات مؤامرة بشأنه، كهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، التي صادف أمس الأحد الذكرى الـ15 لوقوعها، إذ شكك الكثيرون في الرواية الرسمية حول أسباب سقوط أبراج مركز التجارة العالمي في نيويورك، متهمين الحكومة الأميركية بالوقوف وراء إسقاط البرجين لاستغلالها في شن حروب في دول بمختلف أنحاء العالم.

هذه الاتهامات التي بقيت في إطار نظرية المؤامرة لم تحظ بقرائن تثبت صحتها، إلا أن ما لفت الأنظار مؤخراً هو نشر مجلة علمية أوربية مرموقة في الثامن والعشرين من شهر آب الماضي بحثاً يعزز بشكل غير مباشر هذه النظرية، إذ يشكك القائمون عليه بصحة الرواية الرسمية حول أسباب سقوط الأبراج، ما أدى إلى تداولها بشكل واسع في وسائل إعلام ألمانية وعالمية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعتبر مجلة الجمعية الفيزيائية الأوروبية (EPN) مجلة علمية رصينة، وهي رابطة تضم الجمعيات الفيزيائية الأوربية المختلفة، منها الألمانية، لذا حرصت على وضع توضيح تحريري، مرفق بالمادة البحثية المنشورة هذه، بحسب مجلة “شتيرن” الألمانية.

وأفادت الملاحظة التحريرية بأن هذه المقالة "مختلفة على نحو ما عن مقالاتنا العلمية البحتة"، مشيرة إلى أنها "تحتوي على تخمينات"، مستدركة بالقول إنه “على الرغم من ذلك، ونظراً لتوقيت، وأهمية الأمر، نعتبر المقالة علمية بما فيه الكفاية ومثيرة للاهتمام لتستحق نشرها لقرائنا"، مؤكدة أن مسؤولية ما ورد فيها يقع على عاتق الكتاب.

ويشكك الباحثون الأربعة في المادة التي نشرتها المجلة تحت عنوان “15 سنة لاحقاً: عن فيزيائية سقوط ناطحات السحاب"،في نتائج تحقيق المعهد الوطني للمعايير والتقنية الأمريكي (NIST) الذي دام 6 سنوات وصدر في العام 2008، عن أسباب سقوط البرجين التوأمين الشهيرين والمبنى رقم 7 الأقل شهرة الذي سقط دون أن تصطدم به أية طائرة.
هيكلة فولاذية كاملة

ويقولون إنه لم يسبق أن انهارت ناطحات سحب ذات هيكلية فولاذية بشكل كامل قبل حوادث 11 سبتمبر/أيلول أو بعد ذلك بسبب احتراقها بالنار، أو لوقوع كارثة طبيعية، إذا ما تم استثناء الزلزال الذي حدث في المكسيك في العام 1985، الذي أدى لسقوط إحداها مكونة من 21 طابقاً.

وأكدت أن الكثير من المباني من هذا النوع تعرضت للحرائق دون أن تنهار كلياً، ودعمت ما ذهبت إليه بالقول إن المبنى رقم 5 من مركز التجارة العالمي بقي حينها يحترق 8 ساعات دون أن يتسبب ذلك بسقوطه بشكل كامل.

ويؤكدون أن ما عدا ذلك، فأنه ليس هناك من ظاهرة يمكن أن تتسبب بمثل هذا السقوط "سوى ما يسمى بالتدمير تحت السيطرة، والتي تستخدم فيها متفجرات ومواد أخرى لإسقاط البناء بشكل متعمد".

وأشارت إلى أن المعهد الوطني للمعايير والتقني الأميركي أرجع سقوط المباني الثلاثة للنيران، إلا أنه بعد مرور 15 عاماً من الحوادث هناك عدد متنام من المهندسين والمعماريين والعلماء غير المقتنعين بالتفسير.
أسباب الشك

وبين الباحثون الأربعة الأسباب التي تدعوهم للقول إن المباني تلك ذات الهيكلية الفولاذية لا تسقط بفعل النيران، موضحين أن درجة حرارة النار العادية ليست كافية لفعل ذلك، بل تحتاج إلى درجة حرارة عالية (660 درجة سيلسيوس بالنسبة للبناء رقم ٧ من مركز التجارة العالمي الذي لم تصطدم به أية طائرة)، إلى جانب الحماية الخاصة التي تزود بها الأعمدة من النيران.

ويوضحون أن ناطحات السحاب مصممة على نحو أن لا يؤدي وجود ضعف في مكان منه إلى انهياره بشكل كامل.

ويضيفون أن سرعة السقوط الحر جزئياً للبرجين تتعارض مع السقوط الناجم بفعل النيران، مشيرين إلى أن صور السقوط تظهر آثار الانفجارات، لافتين إلى شهادات للذين قاموا بمهام المساعدة الأولية وشهود حول حدوث عدة انفجارات.

ويطالب الباحثون الأربعة بأبحاث جديدة مستقلة، تأخذ في الحساب إمكانية حدوث تفجير تحت السيطرة.
تخصص

ولا يعد القائمون على هذه المادة باحثين جدداً في هذه القضية، إذ كان كاتبها الرئيسي ستيفن جونز، قد أحيل للتقاعد بشكل سابق لأوانه من وظيفته كبروفيسور في الفيزياء بجامعة بريغام يونغ الأميركية، جراء مواضيعه المثيرة للجدل حول هجمات 11 سبتمبر.

وكتب ستيفن المادة إلى جانب جونز، والبروفسور الكندي المتقاعد روبرت كورول والمهندسين أنتوني سزامبوتي وتيد ولتر.

وينتمي المهندس ولتر إلى منظمة "معماريون & مهندسون لأجل حقيقة 11/9"، التي تقول أنها تمثل 2500 مهندس ومعماري يشككون بالرواية الرسمية لـ11 سبتمبر/أيلول 2016.

يُشار إلى أن الهجوم على مبنى التجارة الدولية في نيويورك سنة 2001 أسفر عن مقتل نحو 3000 شخص، بحسب السلطات الأميركية ، بحسب موقع 24 .

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:21 مساءً السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024.