• ×

12:46 صباحًا , الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 / 14 مايو 2024

عدد من القضاة والمفتون والدعاة في لبنان: الحوثيون خلف سيئ لسلف أسوأ فهم يتبعون سنة أجدادهم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
صحيفة بث - متابعات : 
استنكر عدد من القضاة والمفتون والدعاة في لبنان الحادث الإجرامي الذي قامت به الميليشيات الحوثية ضد المصلين في مسجد كوفل بصرواح في محافظة مأرب والذي راح ضحيته العشرات من المصلين الآمنين ما بين شهيد وجريح .. واتفقوا ــ في تصريحات لهم ــ على أن ذلك العمل الإجرامي يندرج ضمن مسلسل إفلاسهم ، وهذا المستوى الذي وصلوا إليه لا يصل إليه إلا المفلسون .
مفسدون في الأرض


في البداية ، أوضح فضيلة قاضي طرابلس الشرعي الشيخ سمير كمال الدين الشيخ أن هذه ليست أول جريمة للحوثيين المجرمين الإرهابيين الذين يقتلون الآمنين المسلمين سواء بالقصف العشوائي أو في قصف المساجد، وهذا يبدو من صميم إجرامهم وإرهابهم ولعل هذا يكشف وجههم وعن نيتهم في الإفساد في الأرض، وليس في الإصلاح كما يزعمون.


وأبان أنه جاء في الحديث النبويمن أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة، لقي الله ــ عزوجل ــ مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله) فكيف بمن يرتكب هذه الجرائم المروعة بحق المسلمين الأبرياء السنة في اليمن وغير اليمن، سائلا الله ــ سبحانه وتعالى ــ أن يكشفهم، وأن يدفعوا ثمن إجرامهم بحق المسلمين.
مكر خبيث


وقال فضيلة مفتي عكار بشمال لبنان الشيخ زيد بكار زكريا : ليس بمستغرب على هذه المجموعة التي تتبع إيران أن تقوم بهذه الجريمة، وهي التي تجرأت على بيت الله الحرام، وعلى بلد الله الحرام، ومن ثم لم يكن مستغربا أن يفعلوا ما فعلوه تجاه المصلين الآمنين.


وأشار إلى أن هذا العمل الإجرامي يندرج ضمن مسلسل إفلاسهم فلم يجدوا شيئا يقومون به، وهذا المستوى الذي وصلوا إليه لا يصل إليه إلا المفلسون فهم لم يجدوا شيئا بعد انكشاف مخططاتهم التي يقومون بها تجاه بلدهم أولا وهو اليمن الذي له المكانة في قلوب الناس ومكانة في قلوب كل العرب والمسلمين، ومكرهم الخبيث سيكون ـــ بأمر الله تعالى ـــ أوهى من بيت العنكبوت.


وشدد فضيلته على أنهم أفلسو ولم يجدوا شيئا يقومون به ففعلوا هذه الجريمة النكراء، كما هو دأبهم وشأنهم من زعزعة استقرار البلدان التي يدخلونها فهم لا يدخلون للإعمار والبناء، ولا لينفتحوا على أهلها وشعوبها؛ وإنما يتنكرون، وهذا نراه في البحرين، والعراق، وعدد من البلدان، وهذا من تنكر الأصول، وإشاعة الفوضى، ولكن لا يحيق المكر السيء إلا بأهله.
جريمة إنسانية


من جهته، قال الداعية الشيخ سامر شحود: ما حصل في الأسبوع الماضي من قتل للمصلين الآمنين في صلاة الجمعة هي قبل أن تكون جريمة دينية فهي جريمة إنسانية فلم يعرف التاريخ أحدا يعتدي على مصل أو على شيخ في صومعته، وهذه سياسة الإسلام رسَمها رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ عندما كان يرسل أي سرية من السرايا ألا يعتدوا على طفل، ولا على شيخ في صومعته، ولا يروعوا آمنا، ولا يقتلوا امرأة.


وأردف يبين حقيقتهم فقال: إن الحوثيين قد هتكوا كل معالم الحضارة والإنسانية والتدين، وفعلهم هذا غير مستغرب؛ إذ إنهم قد أزالوا الأقنعة التي يتسترون بها بحجة أنهم يدافعون عن الحق، أو أنهم يتسمون بأسماء ربما تصبغهم بصبغة خارجية أنهم أنصار للحق، وما فعلوه أزال هذا القناع، وأعاد الأمور إلى حقيقتها وواقعها، وكشفت الأقنعة عن وجوههم أنهم لا يمتون إلى الإسلام بصلة، ولا إلى الإنسانية بصلة.


وتابع: إن الحوثيين حلقة في سلسلة طويلة لهم أصول فيها قديماً وحديثاً، ففرعون اعتدى على الناس وقتلهم، وهذه السلسة مشت بعد ذلك من أبي لهب، ثم بعد ذلك قام وحمل هذا اللواء القرامطة، والباطنية عبر التاريخ، فقتلوا الناس في بغداد، وروعوا الآمنين في دمشق، وتعاونوا مع أعداء الأمة ضد أهل السنة والجماعة، فالحوثيون خلف سيئ لسلف أسوأ، فهم يتبعون سنة أجدادهم، وعداء أهل الباطل لأهل الحق أمر متأصل ومعروف.


ودعا فضيلته جميع المسلمين إلى التكاتف تحت قيادة المملكة العربية السعودية، ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب عامة، وإرهاب الحوثيين خاصة؛ لدفع كيدهم عن الآمنين في اليمن وإعادته إلى أمنه وأمانه، ودفع كيدهم عن بلاد الحرمين، وعن باقي بلد الإسلام.

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:46 صباحًا الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 / 14 مايو 2024.