أكد مدير المكتب الاعلامي والمتحدث الرسمي بسفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة الأردنية الهاشمية الأستاذ عبدالسلام بن عبدالله العنزي أن ما تزخر به الجامعات الأردنية من طاقات وكفاءات بشرية مميزة وكفاءة أساتذة الجامعات فيها جعلها بمقدمة الدول العالمية ، مضيفاً أن ما تتميّز به الأردن من تعليم وتكوين ثقافي يفوق غيرها من الدول كأمريكا وبريطانيا مما يدعم مسيرة التفوق والنجاح لدى الدارسين فيها .
ووصف العنزي تجربته الدراسية في المملكة الأردنية الهاشمية أنها الركيزة الأولى لحياته المهنية والعلمية ، وأنها أثمرت في تكوين شخصيته ، مشيداً بما يتميّز به الأردن من ترابط ونسيج أسري يجمع بين كافة الجنسيات المقيمة على أراضيه ، الى جانب ما يتميّز به الأردنيون من كرم الضيافة والترحاب الدائم.
جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح أعمال مؤتمر الطلبة الوافدين بالجامعات الأردنية ، الذي أقامته الجامعة الأردنية يوم الثلاثاء 11/4/2017م ، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي ، بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين والملحقين الثقافيين العرب لدى الأردن ، وعدد من المثقفين وأساتذة الجامعات وخريجي الجامعات الأردنية من مختلف الدول ، الى جانب حضور عدد كبير من طلبة الجامعات الاردنية .
كما حضر عن الجانب السعودي مساعد مدير الشؤون الثقافية والعلاقات العامة والاعلام بالملحقية الثقافية السعودية لدى الأردن الأستاذة ريم البرهومي ، ومدير الشؤون الدراسية بالملحقية الاستاذ ابراهيم السعدان ، الى جانب مشاركة عدد من الطلبة السعوديين لدى الجامعات الأردنية بحضور وتنظيم المؤتمر .
و قدّم العنزي ورقة نقاشية في الجلسة الأولى للمؤتمر ، حول تجارب ونجاحات خريجي الجامعات الأردنية من الطلبة الوافدين ، باعتباره أحد الشخصيات الناجحة التي تخرّجت من الأردن .
وأشار العنزي أن عدد الطلبة السعوديين في جامعة اليرموك باربد كان متواضعاً جداً خلال الفترة التي درس بها في الجامعة ، إذ لم يكن يتجاوز عشرة أو خمسة عشر طالباً ، في حين كان عدد الطلبة السعوديين آنذاك بالجامعة الأردنية لا يتجاوز 40 أو 50 طالباً ، الى أن بدأت أعدادهم بالازدياد مع مرور الوقت ، فشارك حينها بتأسيس أول نادي للطلبة السعوديين بالأردن وكان في اربد ، كما شارك الأشقاء الكويتيين الدارسين بالجامعات الأردنية بتأسيس ناديهم وكان أول اتحاد للطلبة الكويتيين بالأردن.
كما بيّن العنزي ان وجود عدد من الأشقاء العرب في الجامعات الأردنية من تونس والجزائر وغيرها من الدول ، بالاضافة الى الجاليات الماليزية والأندونيسية وعدد من الطلبة الأوروبيين اللذين يدرسون اللغة العربية ، كان من أهم ما ميّز الأردن في ذاك الوقت ، مبيّناً انهم رغم تواضع اعدادهم حينها الا انهم كانوا متفاعلين جداً مع نظرائهم الأردنيين والعرب .
وشدد العنزي على أهمية اختلاط الطالب الجامعي مع نسيج الأسرة في البلد التي يدرس بها ، حيث انها الى جانب المشاركة في الانشطة الطلابية المختلفة والاستفادة من نجاحات الآخرين ، ما هي إلا وقود يدفعه للامام نحو مسيرة النجاح والتميّز.
واختتم العنزي حواره المثري مع الطلبة بالتأكيد على ضرورة الانخراط في البيئة الدراسية كونها هي من تخلق شخصية الانسان الناجح ، مضيفاً : من مقاعد الدراسة يولد القائد !! ويولد الانسان الناجح والمثمر ، فلنجعل من أنفسنا كطلاب صورة من صور النجاح ، فغداً سنجد منكم الوزير والسفير والمدير سواء كنتم ذكوراً ام إناث ، لذا يجب ان تولدوا القيمة لأنفسكم من مقاعد الدراسة دون النظر الى المحبطين او الفاشلين لأنهم من يدفعونكم للأسفل ، لذا انظروا دائماً لمن يدفعكم للأمام .
جديراً بالذكر ان العنزي تخرّج من جامعة اليرموك الأردنية بدرجة الباكالوريوس قسم الصحافة والاعلام ثم أكمل الماجيستير بالدراسات الدبلوماسية في الرياض ، ولقد تمثلت خبراته والتي تمثلت بتسلمه العديد من المهام الدبلوماسية في السفارات السعودية بالخارج بدءاً باتحاد ميانمار ( بورما سابقاً ) ثم عاصمة الضباب ( لندن ) وبعد ذلك مملكة تايلند ( بانكوك)، وقنصلاً لدى جمهورية الفلبين ( مانيلا ) ، إلى أن استلم مهام عمله في السفارة السعودية لدى الأردن ( عمان ) عام 2016م مديراً للمكتب الاعلامي ومتحدثاً رسمياً باسم السفارة ، والتي تعد المحطة الخامسة من سفارات المملكة العربية السعودية التي عمل خلالها في السلك الدبلوماسي بالخارج.
