وضع رئيس المنتدى الخليجي للامن والسلام الدكتور فهد الشليمي النقاط على الحروف *بتحليل رائع تناول فيه الأزمة مع قطر ، من خلال لقاء متلفز بثته قناة سكاي نيوز عربية .
حيث اوضح الشليمي ان قطر كانت رأس الحربة لتغيير النظام وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار ، مستخدمة تنظيم الاخوان المسلمين الذي استغل الثغرات الموجودة في القوانين سواء الغربية او العربية ليظهر نفسه للعالم على أنه يمثل رجال الدين ويتحدث باسمهم ، وبيّن أن قناة الجزيرة التي وصفها بقناة الفتنة ، أظهرت أفراد هذا التنظيم على أنهم منَظّرين ومفكرين ، *وأنهم استغلوا القضية الفلسطينية وشقوها نصفين وجعلوا الشعب الفلسطيني ينقسم لجزأين أحدهم مع حماس والآخر مع فتح .
كما اوضح الشليمي أن دول المقاطعة ١٠ دول عربية .. وليست ٤ ، موضحاً ان الادارة القطرية عملت على معالجة الأزمة بازمة من خلال تكتيك تستخدمه دائما ، إذ انه في حين لم تستطع ايجاد حل للأزمة مع دول المقاطعة سعت لخلق أزمة ثانية ألا وهي دخول قوات أجنبية والبحث عن وسطاء وخلط الأوراق ببعضها ، محاولةً منها لارباك الأمور وجعل الوقت يطول أملاً في ضغوط أخرى .
ونفى الشليمي استخدام القوة العسكرية مع قطر في كل الاحوال مؤكداً استمرار المقاطعة وتجميد الأصول ومقاطعة الشركات ، الى جانب رفع قضايا من أقارب وذوي الضحايا سواء في العراق او مصر أو ليبيا كما قد ترفع قضايا من دول أخرى أيضاً ، كاليمن وكيف ذهبت الأموال القطرية الى حزب الاصلاح الذي وزعها بدوره على كوادره ، بينما هذه أموال زكاة وصدقات أو أموال صندوق تنمية ، وتم استخدامها في أغراض اخرى للأسف الشديد !! *
وحول تبعات المقاطعة أوضح الشليمي أن قطر ربما تستطيع تحمل هذه التبعات على المدى القصير إلا أنها لن تتحملها على المدى المتوسط والبعيد ، حيث ستواجه صعوبات عديدة أخطرها الارهاب والتهم الموجه من تمويل ودعم وتدريب لجهات ارهابية ، مؤكداً وجود شهادات شهود واثباتات بالأدلة الدامغة.
وتالياً نص ما صرح به الدكتور فهد الشليمي خلال الحوار :
• نحن لا نتكلم عن الشعب القطري أو قطر عامة وانما نتكلم عن أطراف معينة في القيادة القطرية اللذين يجب ان يكونوا عوناً لنا وليس جزء من مشروع تآمري لتقسيم المنطقة وخلق الفوضى !!
• المواطن الخليجي كان متضايقاً من الاسلوب الاعلامي الذي كانت تديره قناة الجزيرة ، والآن انكشفت هذه الأمور ، فقد كنا نشكي وكانت الدول تعترض وتتحدث عن ذلك الا أن القول كان بأن الجزيرة قناة ليست حكومية وليست تحت سيطرة الحكومة ، لكن هذه القناة الغير حكومية لم تتطرق يوماً لأي شأن أو خطأ أو هفوة في الشأن القطري ، لذلك أعتقد أن القرار كان صائباً بأن يكون هناك وقفة مع النفس ومراجعة ، لعل الأخوة في قطر أو جزء من القيادة القطرية ، لا نقول الشعب القطري ولا نقول القيادة القطرية ولا نقول الشيوخ في قطر ، نحن نقول جزء محدد هو كان يسبب هذه الازمة !! ، وحتى التراجع في هذا الجزء غير مسموح .
• شيء مخيف أن تذهب أموال الصدقات لدعم الارهاب ، وممكن ان يحصل في أي دولة ، ما يمنع أن يكون في الكويت مثلاً أو السعودية ومصر أو حتى في جيبوتي وغيرها من الدول ، هذا شيء خطير و مخيف فعلاً !!
• ووصف الشليمي قناة الجزيرة بقناة الفتنة قائلاً : 20 عاماً وقناة الجزيرة تجلد الكويت ، وتُخرج لنا بعض المأجورين وتتكلم عنا ، متسائلاً كيف يرضى الخليجيون بذلك !! وبيّن الشليمي أنه آن الأوان لتصحيح الأوضاع ، وأن هذه فرصة ذهبية لوضع الأمور في نصابها ، وتصحيح الاعلام العربي .
• ونوّه الشليمي أن قناة الجزيرة مليئة بالتناقضات ، وتبث النسخة الانجليزية من نشرتها الاخبارية بخطاب وشكل مختلف تماماً عن ما تنشره باللغة العربية ، موضحاً انها لو قامت ببث النشرة الانجليزية بنفس الخطاب الذي تبثه بالعربية التحريضية ، لقاضتها الدول بتهمة التحريض على الفتنة والهدم وتهمة تقويض الانظمة والسلم الاجتماعي ، كون هذه محظورات في الاعلام الغربي .
ونحن نطالب الأخوة في قطر والقيادة القطرية بأن يضعوا *حد ، وأن يختاروا إما الخليج وإما الفتنة والارهابية !!
• قطر تدعم المنظمات الارهابية في محيط جيرانها ، كما تدعم عدم الاستقرار في الدول الخليجية لسبب أن هذا كان مشروع الادارة الديمقراطية السابقة ، وكان هذا المشروع هو إثارة الفوضى الذي هو جزء من نظرية الفوضى الخلاقة الذي أنشاته كونداليزا رايتس علماً أنها من النظام الجمهوري الا ان هذه النظرية أخذتها الادارة الامريكية الديمقراطية ، و للاسف الشديد كانت الاعلام المحرض وكان الأخوة في قطر هم الحربة لهذا المشروع ، وكنا نعلم ولا نتكلم ، وإن تكلمنا يقولون لنا هات دليلك والثوابت التي تستند اليها ، لكن الانطباع العام أن هذا كان مشروع لتقسيم المنطقة ، وبدأ في عدة دول منها مصر لكن لحسن الحظ أنه انكسر في مصر كما انكسر في البحرين ، وبالتالي تعثر هذا المشروع !!
• فشلت الادارة الديمقراطية الأمريكية في تنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة ، والآن الادارة الجمهورية تريد أن تلعب نفس الدور وتخرج هذه الكروت ، إلا أن الادارة الجمهورية لترامب ، أو ما أسميه بالادارة الترامبية كونها لم تخرج أساساً من الجمهوريين ، إلا أنها لديها مشكلة في عدم الخبرة في المنطقة فتيليرسون رئيس شركة اكسون موبايل وترامب رجل أعمال فبالتالي هما بعيدين كل البعد عن العمق والتاريخ السياسي للمنطقة ، ولديهم مشكلة أيضاً أن وزارة الخارجية الأمريكية ومستشاريها لم توطن وظائفهم مما خلق عدم اتزان وعدم قدرة على ايجاد حلول ، كونهم يحتاجون لشخص ذو خبرة أو عسكري قديم يعرف المنطقة *.
• بعض المسؤولين في قطر كانوا رأس الحربة لتغيير النظام وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار ، واستخدام أخبث تنظيم موجود وهو الاخوان المسلمين كونه تنظيم عالمي استغل الثغرات الموجودة في القوانين سواء الغربية او العربية ، فطلبوا اللجوء واستغلوا المنابر وأوهموا تلك الدول بانهم رجال الدين وأنهم يتحدثوا باسم رجال الدين اللذين لا يشق لهم غبار ، واستغلوا الجمعيات الموجودة في الولايات المتحدة و أوروبا وأنشؤوا تجمعات ، وبعدها أظهرتهم قناة الجزيرة على أنهم منظرين ومفكرين ، *كما استغل تنظيم الاخوان المسلمين القضية الفلسطينية وشقوها نصفين وجعلوا الشعب الفلسطيني ينشق لنصفين منهم من تبع حماس ومنهم نم تبع فتح ( حمساويين و فتحاويين )
• ايران دعمت حماس مثلما دعمها الاخوة في قطر اللذين دعموا اسرائيل ايضاً لبناء 110 وحدة سكنية في الداخل الاسرائيلي ، و استضافوا وزيرة خارجية اسرائيل كما استضافوا شمعون بيريز ، والعلم الاسرائيلي موجود في المركز التجاري ، وبالنهاية يقولون لنا أنتم تريدون التطبيع مع اسرائيل !! ، فكما يقول المثل : الجمل لا يرى حدبته !! قطر يجب أن ترى ما لديها ثم تتكلم عن الآخرين .
• ان الادارة الأمريكية تتخذ لعبة المصالح طريقاً للتعامل مع الأزمة الخليجية القطرية ، وتتبع مفهومها القائل : نحن لا نحل الصراع بل ندير النزاع ، وهذه فرصة لعدد من الدول الغربية لتتكسب من هذا النزاع ، سواء بمشارع التسليح أو التسهيلات أو الدخول الى المنطقة ، أو حتى إطالة أمد الأزمة الخليجية كون كل يوم يمر على دول مجلس التعاون الخليجي في هذه الأزمة ليس لصالحهم بل لصالح اعدائهم كالايرانيين اللذين دخلوا الآن على الخط ، حيث عرض روحاني الدعم والمساعدة لقطر سواء بمعدات عسكرية أو أفراد ، وهذا كله يصب في مصلحة تركيا ، بينما الخلاف كما قالها وزاراء الخارجية هو أمني سياسي وتدخل في الشؤون الداخلية ومعارضة لسياسات دول مجلس التعاون الخليجي ومسارها ، أو تشجيع عدد من الاطراف لاثارة عدم الاستقرار في دول المجلس.
• الغرب يريد ان يستفيد من هذه المشكلة والخاسر هو دول مجلس التعاون الخليجي ، لكني اوجه كلمة للأخوة القطريين اللذين يكتبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عامة ، بان الحصار غير جائز ، هنا أود التوضيح بأن ما فرضناه على قطر هو مقاطعة وليس حصار !! ، والامر الآخر فلنسأل أنفسنا : من الذي سبب لنا هذه المشاكل ؟؟ هل هي الدول المقاطعة أم بعض القيادات في قطر !! من الذي لم يفي بالتزاماته ويشرّف توقيعه؟ من الذي لم يوقف الهجمات الاعلامية المسعورة !! من الذي يهاجم مصر منذ 3 سنوات وقد فتح لذلك قنوات بعضها تبث من بريطانيا وأخرى من تركيا ، مثل قناة مكملين التي تصل ميزانيتها لمليون دولار وعملها الوحيد هو مصر فقط !! وعند السؤال لمن هذه القناة تجد الاجابة : هي لفاعل خير !! الذي عمله الوحيد اثارة الزعزعة في مصر التي تعد اكبر دولة عربية وهي العمق الاستراتيجي الكبير لدول مجلس التعاون الخليجي *.
• الادارة القطرية عملت على معالجة الأزمة بازمة ، وهذا تكتيك تستخدمه قطر دائما ، ففي حين لم تستطع قطر ايجاد حل للأزمة مع دول المقاطعة وهي 10 دول عربية وليست 4 ، سعت قطر لخلق أزمة ثانية ألا وهي دخول قوات أجنبية والبحث عن وسطاء وخلط الأوراق ببعضها ، محاولةً منها لارباك الأمور وجعل الوقت يطول أملاً في ضغوط أخرى .
• هنا أقول بأن القادم للاخوة في قطر شيء مخيف ، حيث سيتم رفع قضايا في الارهاب عليهم ، واتهامهم بالارهاب مع اثبات الأدلة واحضار الشهود والأسرى والوثائق والتسجيلات والاتصالات ، كما سترفع العوائل المتضرره من الأزمة قضايا ايضاً ، مستدلاً بما حصل مع ايران عندما اتهمت في قضية ارهابية واحدة في كندا وتم تغريمها مبلغ 1،7 مليار دولار .
• المسألة ليست مسألة عناد ، ونحن لسنا ضد الشعب القطري ولا شيوخ قطر ، الا ان ما حصل هز استقرار دول وهذا شيء خطير لا يجب ان نقبل به ، واستخدام تنظيم الاخوان المسلمين الفاشل الذي عمل انقلابات وغير الانظمة ، وانظر الآن الى الدول التي استلمها او أدارها !! قلبوها وخربوها ثم عاد الشعب وانتخب غيرهم !! وهو تنظيم يريد ان يقول اذا لم تنتخبوني لن أسمح لكم بانتخاب غيري ، هذا التنظيم لا يحتاج الى حوار للنقاش معه بل يحتاج الى الدق على خشمه .
*
• ونفى الشليمي استخدام القوة العسكرية مع قطر في كل الاحوال وإنما سيكون هناك مقاطعة وتجميد أصول ومقاطعة شركات ، وسترفع قضايا من أقارب وذوي الضحايا سواء في العراق او مصر أو ليبيا وقد ترفع قضايا من دول أخرى أيضاً ، فقد شاهدنا دور قطر في اليمن وكيف ذهبت الأموال القطرية الى حزب الاصلاح وحزب الاصلاح يوزعها على كوادره ، بينما هذه أموال زكاة وصدقات أو أموال صندوق تنمية ، الا انها تستخدم في أغراض اخرى للأسف الشديد !! *
• قطر ربما تستطيع تحمل تبعات المقاطعة على المدى القصير إلا أنها لن تتحملها على المستوى المتوسط والبعيد ، حيث سيواجه الأخوة القطريين صعوبات عديدة أخطرها الارهاب والتهم الموجه لهم من تمويل ودعم وتدريب لجهات ارهابية وهذا كله فيه شهادات شهود واثباتات بالأدلة .
• وختم الشليمي حواره بالتأكيد على ولائهم كخليجيين لأوطانهم وقياداتهم ، مؤكداً عدم وجود أحزاب أو منظمات لديهم أو ارتباطهم بأي منظمات ارهابية أو أجنبية ، وأنهم متوكلون على الله .
رابط الفيديو :
