يخص بثّ القاص والباحث الفني حسين الغامدي برأيه النقدي حول مسلسل العاصوف حيث يقول : العاصوف عمل غير مشبع وقد شارف الجزء الأول على الإنتهاء المخصص لإعادة حقبة السبعينيات، والحقيقة لم يقدم غير أمور هشّة عن تلك الحقبة، الحوارات بين الممثلين أفتقدت للعمق والصدق الفني، بالغ المسلسل في إبراز الحياة العاطفية شرعية وغير شرعية، لفظ "السينما" تكرّر عدة مرّات بطريقة متكلّفة .. تم تمطيط المسلسل بالأغاني بمناسبة وغير مناسبة، المعالجة لاحتفالات الأعراس سطحية، كان هناك شح في تناول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما تم تناوله لم يكن مشبعا (لم نرَ من الجمل غير سنامه).
كما كان هناك تجاهل تام للتعليم والمدارس والوسط الرياضي وبناء المؤسسات الحكومية آنذاك، ثلاثون حلقة (تغطي فترة وجيزة) كان بالإمكان أن تعكس جميع جوانب الحياة بطريقة فنية إبداعية ومقنعة للمتلقي. المكان الذي أبرزه العاصوف فقط شارع صغير (خلاف البيت) يعاد تصويره ولا يعكس أي شيء عن تلك الحقبة. بعض الصور الفوتوغرافية في ذلك الحين مشبعة أكثر مما أظهره المسلسل.
الحق أن رواية مثل "شارع العطايف" عالجت فترة قديمة بعمق شديد رغم عيوبها.. ناصر القصبي فنّان بارع.. وليته يبقى ممثل فقط ويعطي الخبز خبّازة، عمل كهذا كان يحتاج لمسات عبدالله بن بخيت،أتمنى أن يتم تدارك ذلك في الأجزاء القادمة ويتم تقديم عمل مقنع للمتلقي.
كما كان هناك تجاهل تام للتعليم والمدارس والوسط الرياضي وبناء المؤسسات الحكومية آنذاك، ثلاثون حلقة (تغطي فترة وجيزة) كان بالإمكان أن تعكس جميع جوانب الحياة بطريقة فنية إبداعية ومقنعة للمتلقي. المكان الذي أبرزه العاصوف فقط شارع صغير (خلاف البيت) يعاد تصويره ولا يعكس أي شيء عن تلك الحقبة. بعض الصور الفوتوغرافية في ذلك الحين مشبعة أكثر مما أظهره المسلسل.
الحق أن رواية مثل "شارع العطايف" عالجت فترة قديمة بعمق شديد رغم عيوبها.. ناصر القصبي فنّان بارع.. وليته يبقى ممثل فقط ويعطي الخبز خبّازة، عمل كهذا كان يحتاج لمسات عبدالله بن بخيت،أتمنى أن يتم تدارك ذلك في الأجزاء القادمة ويتم تقديم عمل مقنع للمتلقي.
