وطالبن المواطنات التركيات من رئيس دولتهن أردوغان بالإجابة على تساؤلاتهن حول الصحفيين المفقودين وهل جميعهم أحياء أم في عداد الأموات، نتيجة الأنباء التي صاحبت إختفائهم بتعرضهم للقمع والتعذيب الوحشي على أيدي محققي أجهزة الأمن التركية.
الغريب في الأمر أن رئيس تركيا واصل قراءة خطابه أمام كبار الشخصيات في بلده وإعلاميين وهو يتحدث عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، دونما التفاتة منه لما يدور حوله من مطالبات مئات النساء اللاتي عجت بهن القاعة قبيل تدخل حراس الأمن وإخراجهن بالقوة الجبرية أمام عدسات المصورين وكاميرات القنوات الفضائية.
المتظاهرات واللاتي تمسكن بموقفهن تجاه رئيس دولتهن طيب رجب أردوغان بالكشف عن مصير الصحفيين المغيبين، أجمعن بأن ملف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي حادثة فردية وأن موطنة السعودية معنيه بالتحقيق بها وكشف ملابساتها ومعاقبة المتورطين في الحادثة، بخلاف الرئيس التركي أردوغان وأجهزته الأمنية في قضية تغييب مواطنيها الصحفيين والبالغ عددهم عشرة آلاف صحفي وتعتيم مصيرهم المجهول رغم مناشدات ذويهم بالإفصاح عن ما آلوا إليه دون حراك لمنظمات حقوقية وإنسانية إقليمية ودولية.
بعض المتابعين للمشهد السياسي لتركيا وصفوا رئيسها رجب أردوغان في صورة المنظف لمنزل جيرانه وداره تعج بالأوساخ والقاذورات.