• ×

03:26 صباحًا , الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024

لشارقة القرائي للطفل يناقش دور الخيال في الأدب الموجه لليافعين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بث - الشارقة : في جلسة حوارية حملت عنوان "بين الواقع والخيال"، ناقش مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تختتم فعاليات دورته الـ 11 السبت المقبل في مركز إكسبو الشارقة، كتابة الخيال العلمي والفانتازيا الموجهة لفئة اليافعين، واستعرضت الجلسة تاريخ كتابة القصص المبنية على الحياة الواقعية وعالم الخيال، وبحثت في أيهما يفضل اليافعون هل قراءة كتب الخيال الواقعي أم قراءة كتب حول العوالم الخيالية.
وشارك في الجلسة التي أقيمت في منصة صفحات 2 كلٌ من الكاتبة المصرية أميمة عز الدين، والناقدة والأكاديمية السعودية الدكتورة نوال بنت محمد بن صالح المنيف، والمؤلف والمؤرخ والصحفي الهندي سيدهارتا سارما، وأدار الجلسة الكاتب والشاعر الأردني محمد أبو عرب.

وقال سيدهارتا سارما: "عندما نكتب للأطفال واليافعين في مجال الخيال العلمي لابد أن نكتب لهم بطريقة تحترم عقولهم وألا يكون في النص الكثير من المبالغات غير منطقية، فالأطفال كالكبار ولا فرق بينهما غير الخبرة التي تميز الكبار، فأنا من أنصار الكتابة لهذه الفئة بطريقة منطقية يكون فيها الخيال محفز للإبداع والابتكار في نفوسهم، فالخيال مهم ولكن يجب أن يكون هناك هدف واضح وايجابي منه".

وأضاف سيدهارتا سارما: "للخيال مستويات وارتباطات بالمكان فالذي يكون خيالاً في إحدى المناطق من العالم يمكن أن يكون حقيقةً وواقع في مناطق أخرى، ومن هنا ينبع دور الكاتب في فك هذا الالتباس والكتابة لأجيال المستقبل من زاوية عالمية ليروا من خلالها العالم بكل حقائقه".

وحول مدى تأثير تسارع عجلة الزمن والتاريخ على الحد من خيال الكاتب قالت الدكتورة نوال بنت محمد بن صالح المنيف: "إذا رجعنا إلى تاريخ كتابة الخيال والفانتازيا نجد أن الكاتب وفي مختلف الحقب الزمنية كان يسبق عالمه بأزمان بعيدة، والدليل على ذلك نجد كثير من الكُتاب كتبوا عن اختراعات قبل سنوات كثيرة قبل أن يخترعها أصحابها ويقوموا بتطويرها، ولا أعتقد أن التطور التقني الذي نعيشه سيحد من مخيلة كتاب هذا العصر حيث سيستمرون في طريق الإبداع وسيقدمون الكثير من الروائع في عالم الخيال والفانتازيا".

وحول اتجاه بعض الكُتّاب لعالم الخيال والفانتازيا هرباً من الرقابة التي يمكن تفرض عليهم قالت نوال المنيف: "في حالة الكاتب فيمكنه أن يلجأ للخيال ليلبي شغف الإبداع لديه، وليعكس الواقع من خلال الفانتازيا والخيال، وبالنسبة للطفل فإذا كان يعاني من تسلط أسري ومجتمعي فسيشكل الخيال مهرباً له، أما إذا كان لا يعاني من ذلك فسيشكل له دافع للإبداع".

ومن جهتها قالت أميمة عز الدين: "أدب الخيال العلمي والفانتازيا مهم جداً بالنسبة لليافعين وأجيال المستقبل حيث يسهم هذا النوع في الكتابة في فتح أذهانهم للعلم، ويشجعهم للدخول إلى عالم الابتكار والاختراعات، ولكن يجب علينا تقديم هذا الأدب بشكل لا يركز على الإثارة والقوة الخارقة من دون مغزى أو هدف واضح يحفز خيالهم على الإبداع، ويقودهم لاستشراف المستقبل".

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:26 صباحًا الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024.