• ×

12:14 مساءً , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024

أدباء: صنع الفكاهة في أدب الأطفال يحتاج إلى خيال رحب ومهارة في السرد

في ندوة استضافها البرنامج الثقافي لـ الشارقة القرائي..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بث - الشارقة : 
أكد الأدباء المشاركون في ندوة "الفكاهة وأدب الأطفال"، التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز أكسبو الشارقة، أن صنع الفكاهة في أدب الأطفال ليست عملية سهلة، بل تحتاج إلى مهارة في سرد القصة، وامتلاك الكاتب شخصية مرحة وخيال رحب وحس مرهف، يستطيع من خلالها التأثير على الأطفال والولوج إلى مداركهم ومشاعرهم، بعيداً عن الطريقة التقليدية في الكتابة، وبعيدا عن الروتين والواجبات المدرسية التي يتعايش معها الطفل يومياً.

وشارك في الندوة، الموجهة لجميع الفئات العمرية، كل من الكاتبة أرونداتي فينكاتيش، والكاتبة ماري مطر، والمؤلف والممثل الكوميدي جيمس كاميل، في حين أدارها شيخة المطيري.

وتناول الأدباء المشاركون في الندوة، أهمية الفكاهة في أدب الأطفال، مستعرضين تجاربهم وخبراتهم في هذا النوع الأدبي، مؤكدين أن الفكاهة ضرورية لتشجيع الأطفال على القراءة، وخصوصاً أن هناك كتاباً رائعون حول العالم ألفوا الكثير من الكتب الفكاهية للأطفال، واستطاعوا التأثير في توجهاتهم وبناء مستقبلهم.
وفي معرض سردها لمسيرتها المهنية والإنسانية في مجال أدب الطفل، ذكرت فينكاتيش، التي تُعد واحدة من أكثر كتّاب الأطفال المحبوبين في الهند، أنها اتبعت أسلوب الفكاهة وسرد النكتة منذ طفولتها مع أسرتها وأصدقائها، مضيفة أنها عندما كبرت استمرت في طرح الكثير من القضايا والمواضيع الجدية في الحياة وضمن بيئتها ومجتمعها من خلال الفكاهة.

وأوضحت أن هدفها من خلال كتاباتها للأطفال بأسلوب ترفيهي مسل هو جذبهم وتشجيعهم على القراءة بعيداً عن الأسلوب المتبع في المدرسة والمنزل، لافتة إلى أن الطفل يضحك ويستمتع عندما نسرد له القصة وهو لايعرف أو لايشعر أنه يتلقى أفكاراً وقيماً إنسانية عظيمة، حيث ساقت أمثلة عن كتاباتها مثل مشجعي كرة القدم.

بدورها، أشارت الكاتبة اللبنانية مطر إلى أن القصص الممتعة التي يتوافر فيها عناصر التسلية والفكاهة تؤثر بالأطفال بشكل أكبر من القصص التقليدية وتؤدي إلى ترسيخ القيم والأفكار التي تحتوي عليها الرواية أو القصة في ذاكرته حتى يكبر، مؤكدة أن علم الفكاهة ليس سهلاً وهو علم مثله مثل العلوم الإنسانية الأخرى يحتاج إلى مهارة وأدوات خاصة يجب أن يمتلكها الكاتب، كأن يتمتع بخيال جامح يخترق عالم الطفل ويكسب قلبه وعقله.

من جانبه، قال كاميل: "بإمكاننا أن نقدم الكثير من الحكم والرسائل الإيجابية للأطفال من خلال الضحك والسخرية، لكن المهم أن تأتي القصة من القلب وتعتمد التدفق التلقائي للأفكار حتى تحقق النجاج المطلوب والوصول إلى عقول الأطفال، لأنهم بحاجة إلى أن نقدم لهم ما يليق بوعيهم وفكرهم ومستقبلهم بشرط أن يمتلك الكاتب أو القاص خيالاً واسعاً وشخصية مرحة".

يشار إلى أن الدورة 11 من المهرجان التي انطلقت في 17 أبريل الجاري، استمرت 11 يوماً، حيث شارك فيها نحو 198 ضيفاً من 56 دولة عربية وأجنبية قدموا نحو 2546 فعالية ثقافية وترفيهية وفنية وأدبية.

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:14 مساءً الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024.