• ×

02:18 مساءً , الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024

الرياض ستحلق عالياً فوق هام السحب في ليلة عراب الطرب الفنان محمد عبده

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بث - الرياض - مرفت طيب : 
مع مرور ساعات كل يوم جديد، تقترب الرياض أكثر نحو إطلاق أكبر حفل أسطوري، وغير مسبوق، سيسجله التاريخ بأحرف من نور كأضخم حفل غناني لم يسبق أن عُمل لأي فنان. وسيكون هذا الحفل الذي ينتظره الجميع ليلة (مذهلة) شكلاً ومضموناً، وهي «ليلة عراب الطرب» الفنان محمد عبده، والتي ستقام غداً الثلاثاء 31 ديسمبر الجاري، بمسرح فنان العرب محمد عبده في البوليفارد بالرياض، ضمن حفلات «شتاء الرياض» و "ليالي الأساطير" التي أطلقتها الهيئة العامة للترفيه لتكريم أشهر عمالقة الفن والموسيقى بالمملكة في «موسم الرياض» الذي يٌعد أكبر "مواسم السعودية".

وتٌعتبر ليلة الفنان محمد عبده، بعنوان "عراب الطرب" ليلة استثنائية متفردة لمواصلة مسيرة النجاح الباهر لموسم الرياض. وستكون ختاماً رائعاً لنهاية السنة الميلادية، واستشرافاً جميلاً لاستقبال العام الجديد بمزيد من التألق والإبداع للهيئة العامة الترفيه.

وتٌعبر هذه الليلة الفريدة عن أحد أبرز رواد الأغنية السعودية والخليجية والعربية، والذي حلق بأغانيه الرائعة عالياً (فوق هام السحب)، فهو أحد الذين شكَّلوا هوية الأغنية السعودية، وقدَّموها بملامح جديدة ومتميّزة، بل هو أحد الذين تغنوا لكافة مناطق المملكة (أجل نحن الحجاز ونحن نجد)، وملأ صفحات التاريخ الفني للمملكة مجداً وفخراً على مدى أكثر من خمسة عقود من الإبداع والتميّز، ولا تزال أغانيه الجميلة تُطرب الأجيال جيلاً بعد آخر، ليصبح بهذا العطاء الفني الكبير أكثر فنان عربي إثراءً للساحة الفنية العربية.

وليلة الفنان محمد عبده، ليلة فريدة كـ (أنشودة المطر)، وحفلة غنائية ساهرة، تبرز فنه المتجدد، وإبداعاته المتميّزة التي ستبقى خالدة و(على البال) دائماً، بالإضافة إلى أنها تقدم معرضاً خاصاً عن الفنان محمد عبده يستعرض نشأته ومراحل حياته ومسيرته الفنية العريقة. ويتضمن المعرض صوراً وذكريات حصرية لم تنشر من قبل، بالإضافة إلى الجوائز التي نالها خلال مشواره الفني المتميّز، وبعض مقتنياته الشخصية القيّمة.

ويشرف على تنظيم هذا الحفل الكبير شركة العالمية الشركة الوطنية الرائدة في هذا المجال لمواصلة مسيرة الأداء الرائع و النجاح الباهر الذي ظلت تحققه الشركة بتنظيمها المميّز لحفلات ليالي الأساطير وهي أبرز فعاليات موسم الرياض بمهنية عالية واحتراف. و كان آخر هذه الحفلات هو حفل الملحن ( ياسر بو علي) حيث حظيت شركة العالمية بتقدير واشادة كبيرين من معالي المستشار الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه لتنظيمها الرائع لهذا الحفل البهيج.

وتأتي ليلة تكريم الفنان محمد عبده، استمراراً لمسيرة التكريم التي حظي به في «موسم الرياض»، وتحديداً في مؤتمر صنَّاع الترفيه، بإطلاق اسمه على مسرح يتسع لأكثر من 20 ألف شخص في منطقة البوليفارد في الرياض، وهو مسرح الفنان محمد عبده، وكذلك بتوقيع معالي المستشار الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس الهيئة العام للترفيه، عقداً مع الفنان محمد عبده لتصوير 100 أغنية له بتقنية الـ "هولوجرام"، والذي وصفه معاليه بأنه "أحد أهم العقود التي وقَّعها في حياته".

ويٌعتبر الفنان محمد عبده أبرز رموز الأغنية السعودية ورواد تطويرها، وهو كنز الأغنية الخليجية، وفنان العرب، وأحد أشهر مطربي المملكة والخليج والعالم العربي، تميّز بأغانيه الرائعة التي تجذب المستمع بجمالها وقوتها وبساطتها. وتتصدر أغانيه قائمة أشهر وأجمل الأغاني العربية. فهو ظاهرة غنائية فذة ونادرة، شكلتها تجارب السنين، وحبه وشغفه بالفن، وصوته العذب، وذائقته الفنية المرهفة التي تعتمد على الإبداع الفني واختيار أجمل الأغاني، مما أهله في كسب شعبية كبرى وجمهور عريض يمتد من الخليج إلى المحيط.

والفنان محمد عبده بدأت موهبة الفذة، وشغفه بالفن، و ولعه بالغناء مبكراً، فجذب الفن اهتمامه وحواسه، لتبدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي، فكانت الانطلاقة من بيروت. وأظهر موهبته وبراعته مع "عباس فائق غزاوي" في برنامج "بابا عباس" عام 1960م، فشرع في إصدار أولى أغانيه بعنوان "خاصمت عيني من سنين" من كلمات الشاعر طاهر زمخشري، وألحان الملحن السوري "محمد محسن". وبعدها عاد الفنان محمد عبده إلى المملكة ليشق طريقه في عالم الفن بجدارة واقتدار، ويسجل أغنية أخرى بعنوان "سكة التايهين" من كلمات الشاعر ناصر بن جريد، وألحان الموسيقار طارق عبدالحكيم عام 1966م.

وبعد صقل موهبته الفنية، قرّر الفنان محمد عبده تلحين أغانيه بنفسه، وحقق نجاحاً كبيراً بتلحينه لأغنية "خلاص ضاعت أمانينا"، وكرر تجربته الناجحة في أغنية "الرمش الطويل" عام 1967م، والتي حظيت بنجاح باهر في الخليج والعالم العربي؛ ثم رائعته "لنا الله" من كلمات الشاعر إبراهيم خفاجي في نفس العام.

وكانت فترة السبعينيات مليئةً بالنجاح للفنان محمد عبده، فقد عُرِف على مستوى الوطن العربي، كمطرب ناجح، ولُقِّب إثر ذلك بلقب "مطرب الجزيرة العربية"، حيث كانت انطلاقته الكبرى من مصر، ليذيع صيته في كل حدبٍ وصوب. ومثلت أغنيته "ابعاد" الرائعة من كلمات فائق عبد الجليل، نقطة هامة في مسيرته الفنية لانتشارها بشكلٍ عالميّ كبير، وترجمت مع ألحانها إلى العديد من اللغات، لتثبت نجاح هذه المطرب الكبير، وقدرته على الأداء والتميّز العالمي.

وواصل فنان العرب عطائه الفني المتدفق، ومسيرة إنجازاته ونجاحه بأغانٍ فريدةٍ عاصرت زمنها، وحصدت الكثير من المعجبين والمستمعين بمختلف فئاتهم مثل، أغنية "المعاناة" و"الفجر البعيد" و "على البال" و"مشرق النور" بين فترتي 1990 و 2000، وأغنية "شبيه الريح" و "الأماكن" و "أيامي ليك" بين فترتي 2000 و 2010، وأغاني مثل "جاني كلام" و "بعلن عليها الحب" و "عمري نهر" بين عام 2010 وحتى وقتنا هذا.

ويٌعتبر الفنان محمد عبده من أكثر الفنانين غناءً للوطن فتجاوزت أغانيه الوطنية (300 أغنية) ما بين القديم والجديد. وهو أول من غنى للمنتخب الوطني السعودي، وأول فنان سعودي يطرح ألبوم وطني بعنوان (فوق هام السحب). وحاز الفنان محمد عبده على لقب فنان العرب، الذي أطلقه عليه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بو رقيبة، بعد أن أقام حفلةً في تونس في ثمانينيات القرن الماضي. وتوج بالعديد من الجوائز محلياً وعربياً وعالمياً خلال مسيرته الفنية المتميّزة، والعديد من الأوسمة الرفيعة والتكريمات من ملوك وشيوخ ورؤساء الدول الخليجية والعربية، تقديراً لدوره البارز في الارتقاء بمسيرة الفن والأغنية الخليجية والعربية.

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:18 مساءً الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024.