• ×

08:46 مساءً , الإثنين 20 جمادي الأول 1445 / 4 ديسمبر 2023

منظمة العالم الإسلامي تشدد على ضرورة الأخلاق العالمية وحفظ الكرامة الإنسانية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بث - الرباط : 
أكد المشاركون في المنتدى الافتراضي العالمي -الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- اليوم في موضوع "دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات" - أن أي نموذج عالمي للتنمية الشاملة والمستدامة ينبغي أن يستند إلى منظومة أخلاقية روحية، انطلاقا من مرتكزين أساسيين هما: ضرورة الأخلاق العالمية، وحفظ الكرامة الإنسانية.
ودعا المنتدى -الذي عقدته الإيسيسكو بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة- في بيانه الختامي إلى ضرورة الالتزام بمبادئ أساسية خمسة: أولها حق الإيمان واحترام الأديان، والمبدأ الثاني حق الحياة ونشر السلم، والثالث التضامن الإنساني والتعاون في بناء اقتصاد عالمي عادل، فيما نص المبدأ الرابع على الالتزام بثقافة التسامح في القول والسلوك، وأخيرا مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل.
وشدد المشاركون في المنتدى على أنه لتحقيق هذه الأهداف النبيلة والتعاون في بلوغ ثمراتها لابد من تكثيف جهود القيادات الدينية لتقريب وجهات النظر والمواقف بشأن الطرق الناجعة لمعالجة هذه الأزمات، ومواصلة العمل المشترك من خلال خطة تنفيذية وبرامج عملية وحلول مبتكرة لمخرجات هذا الإعلان، لتقديم الحلول التي تنتظرها دول العالم وشعوبها، بما يحقق وظيفة القيادات الدينية في المدى الحضاري، ويعزز من دور القيم الإيمانية والأخلاقية وإسهامها في معالجة الأزمات العالمية.
وبهذه المناسبة أصدر المنتدى عشر توصيات تلاها المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك في الجلسة الختامية، وتضمنت الدعوة لتجميع مبادرات المنظمات المتخصصة والهيئات المدنية والدينية لمواجهة وباء كورونا وتوثيقها، وفي مقدمتها المبادرات النوعية التي أطلقتها الإيسيسكو، ودعوة الجهات المانحة والراعية إلى تقديم الدعم لهذه المبادرات لتحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة.
كما نصت التوصيات على تكليف الإيسيسكو برفع إعلان المنتدى إلى الدول الأعضاء والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، وإصدار دراسة شاملة حول موجهات تجديد الفكر الديني الأخلاقي لمعالجة الأزمات، وتكليف المنظمة أيضا بإعداد خطة تنفيذية وبرامج عمل عن دور الأخلاق الإنسانية المشتركة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكدت التوصيات مسؤولية مؤسسات التنمية البشرية بضرورة إعداد مدونات لأخلاقيات قطاعية في مجال البحث العلمي والذكاء الاصطناعي، والرياضة، والاقتصاد، والإعلام والاتصال، وإدراجها ضمن المقررات والمناهج الدراسية، إضافة إلى صياغة إطار تعاوني لمأسسة القيم الأخلاقية الدينية والإنسانية المشتركة بين السلطات التشريعية والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدني، وبلورة رؤية إنسانية تضامنية متوازنة لقضايا الهجرة بين الدول المعنية، ثم تحقيق نموذج لمواطنة تستوعب القضايا الوطنية والخصوصيات المحلية والقضايا الإنسانية العالمية، خاصة في أوساط الشباب لتمكينهم من القيام بأدوار الوساطة الثقافية.
ومن ضمن التوصيات أيضا الدعوة إلى تأهيل العاملين في المؤسسات والمعاهد الدينية لتمكينهم من القيام بدورهم في معالجة قضايا الشأن العام، وأخيرا إدراج التراث الديني والروحي المادي وغير المادي للإنسانية في المقررات والمناهج الدراسية.

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:46 مساءً الإثنين 20 جمادي الأول 1445 / 4 ديسمبر 2023.