بقلم: أحمد البدر
تحيه طيبه لك عزيزي القارى
قد تستغرب من عنوان هذا المقال ولكن لي ان انقل لك صوره كرسي بوفيه صناعيه في مجتمعنا
كرسي يتمدد عليه ميكانيكي من الدول المجاوره مشقق الثياب ومتسخ اليدين ويدون في دفتره الخاص مبالغ دخله الشهري التي تتجاوز 20 او 30 الف ريال و 3000 ريال لكفيله !!
وفي الكرسي المقابل يجلس احد مراجعي الصناعيه من (السكان المحليين) الذي يصلح عطل بسيارته ذات الموديل الجديد والضمان المنتهي ويحسب كم تبقى من راتبه لنهايه الشهر !!
وفي الكرسي المجاور يجلس سائق (الجوهره) الذي استلم مبلغ ليقوم بصيانه سيارة (المعزبه) بالوكالة وهي في الحقيقه بالصناعيه ويحسب كم يتبقى لجيبه !!
وبطاوله اخرى يجتمع عدد من الوافدين (شيوخ الصناعيه) ويتشاركون الحديث عن وضع السوق والقيمه المضافه وكيف يصرفون اموالهم خارج البلاد !!
وبجاور باب البوفيه تقف عجوز بعربيتها تنتظر متى ينتهون من شرب العصير والماء لتجمع قواريرها وتذهب لبيعها بالسوق الاخرى وبزياده خمسة في المئه !
وبين هذه الاحاديث والشخصيات التى على الطاوله تسمع لصوت نداء بالخارج (بسبوسه ملكي يا طيب ) مدهونه بشيرة منتهية الصلاحية ينادي عليه من محل ملابس جاهزة (مستعمله ) كانت للصدقه بالجمعية وتحولت للسوق الصناعيه !! وهكذا تكتمل رواية طاولة الصناعيه التي اصبحت في فجوة بعيده عن المدن ولو انها بداخلها ولكن في عالم اخر من الحياه ومن الناس بلا رقيب ولا تطوير الكسب فيها للوافدين والخساره للمواطنين وتسمتر الحياه .