بقلم / عبدالمجيد القاضي
"أباخذ البيت أو أباخذ الأهل برا" كثيراً ماتتردد هذه العباره على مسامعنا وخصوصاً في مجالسنا ويكون المقصود فيها إما الزوجة أو الأم او حتى الأخت والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يبدلون كُنية زوجاتهم بأسم " البيت " أو التعميم بالأهل وغالباً مايكون فيها المقصود " زوجتي " صحيح أن هذه قد يعتبرُها البعض عادات وتقاليد تربى عليها البعض لكن لو أتينا للأصل والحقيقة لوجدنا أن خير الأنام مُحَمَّد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أتصف بعكس مايفعلهُ البعض تماماً فلم يكن يتحرج من ذكر أسماء زوجاتة رضوان الله عليهن بل وكان يلعب معهن ويتعاملُ بكل لين ومحبة حتى حين سُئِل عليه الصلاة والسلام من أحب الزوجات إليك فقال " عائشة " لم يقل أم فلان إستحياء من ذِكر إسمها أمام الناس فما بال حال البعض الأن أو الأغلبية إن صح التعبير لاترى منهم ذرة إقتداء بخير الأنام مُحَمَّد عليه السلام حتى أن بعضهم صار يعتبر المرأة ليست إلا عورة وعار عليه حتى ذكر إسمها أو ان يسمع أصدقائه صوتها أو حتى يخجل أن يروها معه كأنها فضيحة أمام الناس فواللّه إنه الجهل بعينه يقتدون بالرسول عليه الصلاة والسلام فيما يتماشى مع مزاجهم ولا يطبقون مايتناقض مع عاداتهم وتقاليدهم.