فيصل بن كريم
كنت يوماً على رباب البحر بين أمواجٍ عاتية، كلما أغوص داخلاً أرى جمال البحر وروعاته، يا لحوت حنون ينقذ الربيان والهامور من القرش المفترس المغرور، والحلزون يخفي نفسه بين الصخور، حلّقت عالياً فالتفت شمالاً أرى البساتين والزهور،ْ وفي يمناي الغابات بزقزقة العصفورْ، أشاهد تلك السحائب المغيمة البيضاء، والطائر النورس يحلّق على أرجاء السماء، رأيت الشمس الساطعة وقوس الألوان السبعه، مهلاً! تذكرت شيئا! أتود سماع حادثة وقعت على الشاطئ؟ غصت كثيرأ بينما كنت مستلقياً على شاطئ البحر رأيت شاباً مغروراً ومعه أناس مختلفون فسألته ما اسمك؟ وماذا أتى بكم إلى هنا في هذا الحر العصيب أجابني بكل خجل! أنا أدعى اللون الأحمر وصفاتي الحب والعاطفة والأحاسيس وإلى جنَبيّ الأصفر إنه رجل متفائل كثيراً وتفكيره سليم والأخضر البديع يأتي بأشياء جديدة وبعده الأزرق فهو الناظم قلت ماذا عن هذا الأشقر؟ ولما أراه منحرجاً هكذا؟ أجابني إنه ذا رجل قياسي بإمكانك القول يتكلم بلغة الرياضيات كثيراً فسألته أنتم خمس وأين سادسكم؟
لا أجده معكم! هل حصل شيئ معه؟ قال إنه شاحب الوجه دوماً لأن لونه الرماد هو لون الحزن البائس والهلاك لون الحروب والدمار وفيها التشتت والتفرق، فالحياة تعلمنا بأن نبادل الحب والحنان كي لا نصاب الآه والآهات ولأن البشر لا يحب أن يعيش في الظلام فهو لا يحب المجيئ معنا.
إذاً لماذا الحزن؟ لماذا البؤس والهلاك؟ لما التعذيب؟
لما لا نتفكر قبل أن يوجعنا الندم، ونجلس على المنتزهات بالهم والغم، انظر إلى شارب الدخان أرأيت تلك الهواء التي تنفث من السجيرة؟ نعم هي كذلك رمادي اللون يتأذى منها البشر، ألا ترى أن الحياة نزيهةً جميلةً وأنك الأجمل؟ وإن كنت جميلاً حقاً فحارب الحزن وابتسم، لا تحجب وتظلم الابتسامة التي بداخلك، ابتسم دعنا نرى وجهك المشرق ... ونحن في انتظارك!!!
أشكرك على شعوركم الرومانسي وفيها وجهات من العلم والتعليم وفقك الله يا ذوق القلم وفصيح العقل ســر يا قلم .
مستقبل مشرق وفق الله يا غالي فيصل ..