وصايا أبي
مقال : وصايا أبي / للكاتبه خلود المالكي
هاهي الايام تمضي .وهاهي الاحداث تستمر.وهاهي عقارب الساعه تجري دون توقف. وانت ابي يرحمك الله رحلت عنا رحيل ابدي. ووداع اخيرا لاعوده بعده. بعد ان هد قواك المرض وابعدك عنا شهور وايام وسنين والالام تعتصرك ابي الحبيب كم عانيت كم تألمت كم شكوت كم من الانين صرخت .لم يكن بوسعنا ابي ان نرد عنك ألمك اه يا ابي انها ذكرى تتجدد باستمرار يالها من ذكرى تقطع قلبي وتفطرشوقا.لك.ياما ضحكنا سويا.وياما ضممتني الى صدرك الحنون ياما وياما. اتمني لو تعود الذكريات فقد صبرت دون جدوى فقد تكلم قلبي قبل لساني وانجرح قلبي جرحاًَ لن يتداوى بفراقك ايها الغالي فقدعجزالقلم ان يكتب وعجز اللسان ان يتكلم عن شوقي لك فقد اشتقت لك شوقا لايتصوره احدا يا ابي. وهاهي طفلتك كانت لا تعرف الحزن وتغردله بصوتها النعسان وتعزف اعذب الالحان يبه . عمري . حبيبي . لا تتاخر.ابي.ترجع قبل ما انام. ابي اتلحف حنانك. ابي تصبحين على خير.مع بوسه على خدي يبه وانام وقبل ما انسي يايبه اسمع ابي دفتر رسم احمر.وابي اقلام للتوين. وابي فستان مثل لون الشموس اصفر يبه تحمل يبه ارجوك . وقبل ما انام اسمع حلو الوصايا من ابي كوني للخير عنوان كوني في طاعه الرحمن كوني يد للعون والمساعده لكل محتاج كوني قدوه لجميع الناس. وفجاءه شيئا فشيئا ينادي له الموت تعال تعال وانتهت قصه عمر إنسان وابتدت حيره يتيمه بلاعنوان يبه وينك. تعبت انتظر. تعبت اتخيل ايدينك يبه وينك تعبت اسال زوايا البيت هنا يمشي هنا يجلس هنا يضحك هنا كنا على شانه نجي نسهر يبه وينك ويقطع حزن هالافكار باب الدار واصيح بصوت واتحرى منو بالباب منو اللي دق هذا الباب انا مابي لعب واقلام انا مابي هدايا.انا مابي اشوف اصحاب.يبه وينك يرضيك حالي الحين كرهت المدرسه والدرس ولاحدفيني حس. تذكرني بغيابك شهاداتي.معلمتي.وباب المدرسه والدرس. اصحابي وعلاماتي يبه وينك كلامي يبه حارق كلامي مر.وانا اقرا.في الدفاتر هنا يوقع ولي الامر.من اللي من فرحتي تتكحل بعينه وضحكاته يبه وينك.نجحت وتخنقني فرحه وسط صدري تجيني الناس وتبارك وهذا الحزن بي حارث ولاتدري بإني يتيمه والسبب هالمرض (سرطان) وبدت تذرف دموع تشق صدرالليل سواده حيل يشبه له شعرها يشبه له غياب الاب غايبه ما وراه غياب ولايمكن يعوضه. القريب والاخ والاصحاب ثقيله هالدقايق اذا كان الوجع بعمر انسان .
خلود المالكي
شارك
22
0
6118
12-01-1434 04:56 صباحًا
تسير ويبلغ السادسه من عمرة وتتوفي ولدته ويبقي يتيم الابوين ولكن لم تتوقف حياتها بوافتهم بل نشاء في كنف عمة واصباح قايد
الامة ونبيها محمد صلى الله عليه وسلم . فلا تنتهي حياتكي في وفاة ولدكي بل تعملي له من الاعمال التي تنفعه لقول الرسول صلى الله علية وسلم اذ توفي ابن آدم
ينقطع عمله إلا من ثلاث صدقه جارية او علم ينتفع به او ولدن صالح يدعوا له
ورحم الله والدك ..