تبني الإبداع !
للإبداع البشري صور شتى و مظاهر لا تكاد تنتهي , أو بمعنى آخر لا تلبث أن تتجدد كل لحظة , و تصيب المتابع بالانبهار بها في جميع المجالات ! . وهنا لا بد لنا من إيضاح ربما فات الكثيرين منا , إن كان لسبب الانجذاب إلى روعة الإبداعات أو إن كان على سبيل تقمص الشخوص المستشعرة للجمال تقمصا لا استشعاراً .
وعليه نقول لمن ينادي لا باحتضان الإبداع بكافة أشكاله فحسب , وإنما لرفعه منارات فكرية و جعله بوصلات تعلمنا السلوك , وتعبر عن مكنوناتنا وجوهرنا بأنه على مثل هذه القاعدة لا بد لنا أن لا نعيب على أبي جهل وشلته تخطيطهم لقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم ! حين أنجاه ربي من مكرهم حيث بات سيدنا علي رضي الله عنه في فراش سيده صلى الله عليه و سلم . وذلك على سبيل احترام لإبداعهم الماكر , ولكن من الواجب أيضا أن لا تكسر الأصنام في عهد النبوة , فقد كان منها ما يحمل صبغة إبداع في النحت والتصوير . وهذا ليس إلا على سبيل ( دس السم في العسل ) فالأصنام مهما بلغت في جمالها وإتقانها , وعبدت من دون الله أصبحت لا تستحق مسمى الإبداع أساساً .
لا علينا سادتي :
لكن لا بد لنا أن نفقه عمن نأخذ عاداتنا و أفكارنا لأننا وإن ظهرنا بمظهر حضاري للحظة , فقد نكون شرارة فتيل فتنة فكرية دسمة لا نعي وندرك سمها إلا بعد حين ! .
شارك
0
0
1080
04-19-1435 07:30 مساءً