بسم لله الرحمن الرحيم ..
شكراً فوسفين.
حينما تصبح الخاطرة، فكرة ، وتصبح الفكرة ، تطبيقاً ، ويمتزج التطبيق بالإحسان والإتقان ، هنا يصبح العمل مبهراً و مميزاً ، فوسفين .. الفيلم الوثائقي الذي أنتج بأيدي سعودية شابة ، كان هدفها قبل أي شيء هو " حياة البشرية " أغلى ما تملك الأرض ، من كان يخطر على باله ، أن حبوباً صغيرة منتشرة في أيدي بعض العمالة وللأسف ، قادرة على أن تكون قنبلة هادئة ؟ بل الطامة الكبرى ، كيف لهذه الحبوب أن تصل بسرعة عجيبة في أيدي مختلف الناس ؟ دون رقابة ؟ أو توعية ؟ امتلاك هذه الحبوب، يشبه امتلاك سلاح قاتل يقتل البشرية بحجة التخلص من بعض الحشرات أو القوارض. في الحقيقة لابد أن نسلط الضوء على كل مسؤول يحتل منصباً يخص أرواح البشرية وحياتها وذلك في أن يتفاعلوا بالتوعية عن هذه المادة القاتلة في المدارس والمستشفيات وأماكن التجمعات ، وأن يبادروا في البحث عن تحصينات تساعد في تقليل أخطار هذا المبيد الحشري والبشري ! كما يجب تكثيف التوعية بالمعلومات الطبية والتحاليل الدقيقة والإجراءات السريعة في المراكز الصحية وطرق التعامل مع الحالات المستنشقة لغاز الفوسفين قبل أن يتم تحويلها للمستشفىات التخصصية للمساعدة في سرعة إسعاف الحالة. إن فريق فوسفين ، بكل طاقمه ومصوريه ومخرجه، يستحقون جزيل الشكر والدعم بكل أنواعه فما قدموه فخراً وإنجازاً عظيماً نشهد لهم فيه بأن حفظوا أرواحاً كثيرة في بلدان عديدة . هم عملوا جهدهم العظيم في جمع المعلومات وتصويرها وتوثيقها ،و بقية الجهد على أعتاق المسؤولين وأفراد المجتمع فتعاوننا جميعاً هو الذي سيخلق التغيير ويحققه. فوسفين .. إضافة سعودية مميزة في أرض اليوتيوب نفخر بها وأخيراً .. شكراً فوسفين، شكراً لأنكم ساعدتم في حفظ أرواح البشر من الصغار وحتى المسنين.
من يتحمل هذه الكارثة ؟ وأين دور وزارة الزراعة والتجارة ؟ وما موقف القضاء في هذه الحالة ؟
شاكرين لك هذا الطرح ولوالدك زميلنا الفاضل رجل التربية والتعليم وبارك الله فيكما .