الكاتب: احمد البدر
عزيزي القارئ كل عام وانت بخير في بدايه حديثي عن رمضان*لي وقفة عن الفرق بين الذي ينبغي لنا أن نكون عليه في رمضان وبين الذي للأسف نحن عليه اليوم هل مانحن فيه جهلاً أم تهاوناً!!!
أن تصوم يعني أن تصوم روحك أن تصوم جوارحك أن يرتقي فكرك وترتقي نيتك أن تتبدل أهدافك
رمضان محطة للتجديد وللبدء من جديد تجدد نيتك وعزيمتك وهمتك في السباق إلى الله،أو تبدء من جديد عهداً جميلاً خالصاً لله تتوب من الذنوب،تتزود من الحسنات تتلذذ بروحانية هذا الشهر وتطمح للفوز بجوائزة وللنيل من بركاته.هذا هو المفترض بكل مسلم أن يكون عليه .
لكن المؤلم والمؤسف والموجع أن يمر هذا الشهر عليك وكأي شهر كم هو مخزي ان تكون فيه من اللذين رغم أنفهم وذلوا وهانوا لأن الشهر مر عليهم دون أن يعتقوا من النار دون أن ينالهم رحمة من الله ومغفره فلم ينالوا من بركاته شيء فيكونون ممن دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الحديث:"ورغم أنف رجل دخل عليه رمصان فانسلخ قبل أن يغفر له"
رغم أنف" أي التصق بالتراب وهو كناية عن الذلة والهوان.
لأن الذل كل الذل أن يتسابق الناس إلى جنة عرضها السموات والأرض وتتسابق أنت الى متاع من الدنيا قليل
الآن في كل عام يقدُم علينا رمضان ونفقد لذته أو الشعور به سواء في بدايته أو في رحيله ما المشكلة وماهو حلها هل إعلامنا ف رمضان هو السبب أو أن هوى النفس لم يتغير !!!
في رمضان تحبس الشياطين وتفتح أبواب الجنان ولكن تبقى بعض النفوس متشيطنه وكأنها لا تشعر بما قد تغير في شهر رمضان يخرج الناس في الأسواق شبه مجانين وكان الجوع يداهمهم ويقتلهم ويتسارعون في استحضار زينه رمضان لمنازلهم *وينسون إستحضار قلوبهم وارواحهم لشهر رمضان ما نفقده يا أعزائي هو الإستشعار الروحاني *لرمضان وأن رمضان شهر ليس كمثل شهور السنة وأن العمل الصالح فيه مضاعف وأنه من أعظم الفرص للتوبه وللأوبة الى الله بركاته لاتعد وفضائله لا تحصى
وأما مايقدم في إعلامنا وفي شاشات التلفاز هو لهو باطل هدفه أن تزداد حرمانا وخسرانا فاحذر فما هو إلا كمين لك يحرمك لا يعطيك مزيج فارغ من صور العشق والغرام وتشويه لبعض حضارات الإسلام وعرض لبعض ازياء النساء.
وفي الختام من العجب أن يفتتح التلفاز في نهار رمضان ببرامج إيمانيه ويختتمها بعد الإفطار ببرامج ومسلسلات يباع فيها الدين والأخلاق والشرف الرفيع ..
والاستمراريه