الكاتبة: ملاك محمد
لنتحدث عن هذا العصر بذاته بنظرةٍ اخرى ..وان كثرت احاديث الرجال في مجالسهم التي لا يسمعها سواهم عن المباركة بالتعدد وحبهم له .فانها في واقع الامر لاتكون سوى فضفضات أنية وهروب من الواقع الذي لهم يد فيه. يعتقدون انه احد الحلول لما علق بهم من هموم ايامهم..وسرعان مايرجع من هذيانه بعافية ليمارس طقوس يومه التي لايسع مداره احداثها..
واذا اردنا التمحيص اكثر فعلينا دراسة الرجل اكثر ..دعونا نتحدث عن الرجل العادي العادي لعدم المبالغة والرضا بالواقعية. فهو يتقاسم الحياة الفطرية مع الشريكة في كافة تفاصيلها .فان ادى ماعليه من واجبات انسانية و زوجية بحق اسرته واتم عطاؤه .. فلن يكون متسع للاخرى بحياته .. وان اعطى زوجته كل حقوقها وجعلها تعيش بهناء ورضا فهو سوف يحصل على اضعاف هذا الهنا والرضا .كون عطاء المرأة مستمد من عاطفتها .. وحين يشبع المنزل بالحب المتبادل فانه اشبه بجنة على الارض . فكيف لعاقل ان يترك جنته ليفكر ببناء اخرى بتعب وعناءٍ جديدين ؟
هنا اتحدث عن الغاء مسببات للتفكير بزواج الاخرى ..
عاداك اذا كان الموضوع .. قناعات .. فالقناعة كنز لا يفنى الا في حالة واحدة اذا وجدت اسباب عقيمة لتلك القناعات..
الى الرجل العادي الذي يعتقد جازما ان التعدد حقه المسلوب ..
ماذا لو تبادلت الادوار مع الشريكة في موضوع التعدد وكنت انت الذي سوف يؤتى عليك باخر ماهو شعورك النفسي حينها ؟؟
هذا السؤال بعيدا عن الدين و المنكق مجرد فرضية لقياس طبيعة الشعور ليس الا ..
من وجد امرأة تملئ القلب والعقل فليستثمر وقته بالشكر لرب العباد على هذه النعمه عوضا عن تلك المجالس ..
ولا اعلم ان كنتَ اكملت جميع تعاليم دينك الحنيف واديت ماعليم من كافة الفرائض والنوافل لتاتي على هذا الحكم بالذات لتشغل بالك به ..
ومن ناحية شرعية ليطمأن قلبك التعدد وضع لحل المشكلات وليس لصنعها !
فالاية واضحة تماما "فإن خفتم ألا تعدلو فواحدة "
تحريم التعدد بوجود عدم العدل ..
وهل تجد العدل موجود في علاقتك مع الشريكة الاولى من بداية اختيارها الى لحظة التفكير بسواها ؟؟
وان لم تعدل مع واحدة فما بالك باثنتين او اكثر ؟
حكم الباري واضح جدا . فلا حاجة لنا لتسيره على اهوائنا ..