امتداد
مريم عبدالرحمن
ثلاث لا مفر منهم !
أينما ذهبنا سمعناهم يتحدثون عن : السياسة ،الطائفية ،الاقتصاد ،سواء كان ذلك عبر التلفاز ،أو المذياع ،أو مواقع السوشل ميديا بل إن حتى المجالس لم تسلم منها سواء كان ذلك من الصغار أو الكبار ،يبدوا أن هذه الأمور طغت كلياً على أفكارهم ،لدرجة أنست البعض الاستقلالية ،و الإنسانية بل إنها جعلت البعض حتى ينسى سبب وجوده في هذه الحياة !
المضحك ..أن هذه العناصر الثلاث في كل مرة تتشكل إلى اشكال غريبة ! فأحيانا يتحولون إلى شماعة ،و مرة دوامة ،و مرة أموال ،و مرة أفكار إلى أخ .. وهذا التشكل يأتي حسب كل شخص يُقيم الوضع الراهن! وفي النهاية جميعها ترتبط مع بعضها البعض و تقف عند نقطة البداية ..ألا وهي الحرب ،
قيل قديماً إن أقوى الأسلحة ليست القنابل والدبابات ،ليست تلك الأدوات الحديدة ! إن أقوى سلاح في العالم كما تعلمون هو القلم ،من خلاله تستطيعون أن تهدموا و تبنوا أفراداً ومجتمعات ،و حتى إن شئتم أجيال و دول ،بالقلم تصنعون الممكن ولا ممكن ،و به يشترون ما لا يشترى !
إن العدو الحقيقة أصبح لا يقف أمامك في الحرب بل يقف خلف الهواتف الذكية ،وشاشة لاب توب ،و من خلالها يبث الأفكار الضالة .. يشعل الفتيل بين تيارات دينية ، و مجتمعية ويهرب ،
لذلك علينا الحذر قبل كتابة أي كلمة ، أنا وأنتم مسؤولون .. فلا تحركوا أقلامكم نحو الأفكار السامة التي تقتل الأرواح ،حان الوقت لنصب تركيزنا على كيفية الإثمار والبناء ،فأنتم تعلمون أن بالعلم والعمل نبني مجد الوطن .
كاركتير : عبدالحكيم بامهير
احسنتي جميلتي تحياتي*