وائل خالد العمدة
هكذا توفي الرجل الذي أذاق الأمريكان سؤ صنيعهم لسنوات طويلة، كان مسمارآ في العمق الأمريكي يؤرق نومهم، لم يستطيعوا طوال خمسة وستون عامآ خلعه، أو قتله وتصفيته، كاسترو الذي غير وجه العالم بايمان مطلق بحرية الشعوب في الإختيار، في نسج مصيرهم، توجهات بلادهم، حقهم في الأفضل، كاسترو أسطورة لاجدال، توفي عراب الثورة الكوبية، الثورة النظيفة ،بعد صراع مع المرض عن التسعين عامآ، نذكر أزمة الصواريخ الروسية التي كانت موجهة لكوبا وهنا وقف الأسطول الأمريكي أمام الأسطول الروسي في مواجهة كانت ستدخل العالم في حرب نووية لاتبقي،ولاتذر، وقفت أنفاس العالم طوال ساعات الأزمة، وأظن كاسترو وقف يضحك ويضحك من هذا الثوري الذي اضحي يزلزل عرش الأمريكان، يهد مضاجعهم ، يجعلهم يحلمون ليل نهار بالتخلص منه، فيدل كاسترو وتشي جيفارا وجمال عبد الناصر ،هم ثلاثة تاريخيين لاتجد لهم مثيل ، ثلاثة كانوا كالحمي تنتشر لتنجي العالم من الاستبداد والظلم والعصيان، مازالت صورهم تجدها في،بيوت شعوب أمريكا اللاتينية وفي كوبا نفسها تحية إجلال، اخلصوا فاخلص لهم الركبان من كل حدب وصوب........تحية إلي البطل التاريخي كاسترو .