بقلم الكاتبة: أميرة سعد
سمعت رجل دين يقول " لا تُؤَدِبُوا أولادكم بأخلاقكم ، لأنهم خُلِقوا لزمان غير زمانكم " كـ شاهد على كلامٍ له .
البعض يظنها ل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ، وهذا الكلام غير صحيح ولا عن احدٍ من الصحابه او السلف ، انما قيل هي لإفلاطون .
اتخذها معظم الناس شاهد على اي عمل يقوم به سواء خير ام شر ، وكأنها شمّاعه !
كنت محايده جدا في هذه المقوله ، الدين والخُلق الحَسَن والصدق والامانه والابتعاد عن المعاصي وخيانه العهد و غيرها الكثير ، جميعها ليس لها علاقه ب زمن آبائنا او زمننا !
ف هذه عبادات واجبه شرعاً لا خلاف فيها ، لا تقبل الترك والتبديل ب اختلاف الوقت والمكان .
من نحنُ اذا لم نقتدي ونتعلم من الاجداد والآباء !
استثني من ذلك العادات والتقاليد ف هي تتبدل وتتغير كل زمان ومكان ، فـ لايجب ان نُحمّل ابنائنا عبء عاده تربيّنا عليها لأختلاف الازمنه * اقصد بالعادات التي لا تخالف الدين او الشرع* .
مادام العُرف او العاده غير مأمور فيها شرعاً ف لا يجوز لنا ان نُكره ابنائنا عليها .
نحن الان لدينا عاده معينه سهلٌ علينا فعلها ، بالمقابل قد يتغير الزمان والمكان ب تقدم العُمر بتصبح هذه العاده ضيّقه او تترتب احداث تجعلها صعبه .
فلا نجبر الابناء عليها مادامها ليست محرمه ، ف تضييق الدائره يجعلها اكثر صعوبه .
أرى الكثييير أخذ هذه المقوله واستغلوها لنشر البدع ولتحريض الابناء ، فلتعلموا ا الاخلاق لا تغيير فيها ف هي اصل الحياه ، والعادات تتغيّر بمرور الاجيال واختلاف المكان .
ربّوا أبناءكم لكن تذكّروا أنهم خُلقوا لزمان غير زمانكم .